نفّذ المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، بالتعاون مع وزارة الصحة، الأربعاء، تمرينًا في معبر جابر الحدودي بمحافظة المفرق، لاختبار خطة الاستجابة للطوارئ الصحية في المعابر الحدودية، وإجراءات التشغيل القياسية المتبعة في التعامل مع حالات الاشتباه بالأمراض المعدية والأوبئة.

ونفّذ المركز التمرين، بدعم من المنظمة الدولية للهجرة، وشاركت به وزارات: الزراعة، والبيئة والمياه والري، إضافة إلى المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، ومنظمة الصحة العالمية، وجهات ذات علاقة في المفرق.

وشدد وزير الداخلية مازن الفراية الذي حضر التمرين، على أهمية الكوادر البشرية المؤهلة العاملة على الحدود، باعتبارهم خط الدفاع الأول للتصــدي ومواجهة الأوبئة والأمراض السارية، مشيدا بالجهود المبذولة على المعابر الحدودية، وبدور المنظمة الدولية للهجرة في دعم الجهود الوطنية في التصدي للأمراض.

وأكّد الفراية خصوصية معبر جابر، نظراً لظروف الأزمة السورية، مشيرا إلى الدروس المستفادة من جائحة كورونا، ودور المعابر الحدودية في ضبط الحالة الوبائية بالمملكة.

رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة رائدة القطب، أشارت إلى أهمية تنفيذ هذا النوع من التمارين التي من شأنها رفع الجاهزية للكوادر لتنفيذ واختبار خطة الاستجابة للطوارئ الصحية في المعابر الحدودية، وأهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين مختلف الجهات العاملة في المعابر الحدودية، وسعيها للتحديث والتطوير المستمر لخطط مواجهة كافة أنواع الأوبئة ودفع الأخطار الصحية.

وشددت القطب على أهمية دور المعابر الحدودية في مكافحة الأوبئة، خاصة أن العالم شهد ما تسببت به حركة التنقل عبر الحدود في انتشار فيروس كورونا بسرعة كبيرة بين دول العالم كافة، ما خلّف أعدادًا كبيرة من الوفيات.

من جهتها قالت، ممثلة رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية أسماء نديم، إن المنظمة ملتزمة بمواصلة دعم الجهود الوطنية في الاستعداد والاستجابة لطوارئ الصحة العامة، بالشراكة مع وزارة الصحة ومركز مكافحة الأوبئة، لما يسهم في تقليص مخاطـر وتبعات الطــوارئ والكــوارث الصحية.

وأكدت أن الجهات الحكومية والمنظمات الدولية تعمل جنبا إلى جنب بشكل تكاملي لتطوير خطة الطوارئ الصحية والإجراءات القياسية المتبعة للكشف والإبلاغ والتعامل مع الأوبئة بدءا من المعابر الحدودية ونقاط الدخول.

بترا