حذرت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، شيري ريتسيما-أندرسون، من أثر نقص التمويل على استمرارية بعض البرامج الإنسانية والإنمائية للمنظمة في الأردن، قائلة "أشعر بقلق شديد إزاء نقص التمويل الذي قد يهدد بقطع الأنشطة الرئيسية الموجهة لكل من الأردنيين واللاجئين في الأشهر المقبلة".

ودعت إلى كافة الشركاء لإيجاد حلول للحفاظ على مكاسب الأمم المتحدة والشركاء، والحفاظ على الدعم المالي للبرامج التي تحتاج لذلك، وتحقيق الأهداف الإنسانية والإنمائية في الأردن. من خلال تظافر الجهود، يمكننا ضمان عدم إغفال أي شخص أو تخلفه عن الركب.

وأصدرت الأمم المتحدة في الأردن تقرير النتائج السنوية الخاص بها للعام 2022، مُختتمةً بذلك إطار عملها للتعاون في مجال التنمية المستدامة للأعوام الخمسة الماضية، والذي بدئ العمل به منذ عام 2018. ويعرض التقرير مساهمات وإنجازات وكالات الأمم المتحدة العشرين في الأردن، بما في ذلك المبادرات الإنسانية والإنمائية التي نفذتها خلال السنة الماضية.

وحول تقرير النتائج، قالت ريتسيما-أندرسون: "تفخر الأمم المتحدة في الأردن بمساهمتها في دعم التنمية المستدامة في الأردن خلال العام 2022، مع استمرارها في الوقت ذاته بتقديم الدعم للاجئي فلسطين واللاجئين السوريين وغيرهم، إضافة للمجتمعات المستضيفة". "هذه النتائج تعكس لتظافر الجهود لجميع الشركاء الذين يعملون معنا، والتي تمكننا من إحرازها بدعم سخي من المانحين".

وللمضي قدماً، تعمل الحكومة والأمم المتحدة على وضع اللمسات الأخيرة على إطار التعاون الجديد في مجال التنمية المستدامة للأعوام 2023-2027، والذي يبرز أربعة مجالات رئيسية للعمل المشترك: (1) النمو الأخضر الشامل والمستجيب للنوع الاجتماعي والعمل اللائق؛ (2) الحماية الاجتماعية والخدمات الأساسية الجيدة؛ (3) الإدارة المستدامة والوصول المستدام للمياه والغذاء والطاقة؛ و (4) تعزيز المؤسسات والمساءلة والشفافية والمشاركة.

وأضافت ريتسيما-أندرسون: "أومن بقدرة الأمم المتحدة في الأردن على المساهمة بشكل كبير في إحراز التقدم نحو أولويات التنمية على مدى السنوات الخمسة المقبلة، بما في ذلك دعم النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص العمل، والحد من الفقر، وتعزيز الخدمات الأساسية، والتصدي لتغير المناخ، وزيادة القدرة على الصمود لمواجهة الصدمات العالمية."

"تبقى الأمم المتحدة شريكًا دائماً للأردن، في الوقت الذي يعمل فيه -الأردن -على تحقيق رؤيته الإصلاحية والنهوض بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة، مع استمراره باستضافة الاجئين. ولنتمكن من دعم الأردن في تحقيق تلك الأهداف، تحتاج الأمم المتحدة إلى تمويل مستدام للقيام بذلك"، وفق ريتسيما أندرسون.

ووفقاً للتقرير، بلغت قيمة برامج الأمم المتحدة مليار دولار أميركي في عام 2022. كما نفذت الأمم المتحدة ما قيمته 4.6 مليار دولار من البرامج الإنسانية والإنمائية خلال فترة تنفيذ إطار عمل الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للأعوام 2018- 2022 ، بما يتضمن إحراز التقدم نحو الأولويات الرئيسية وتنفيذ المشاريع في ثلاثة مجالات رئيسية: مؤسسات معززة، أشخاص متمكنين، فرص معززة (تعزيز الفرص المتاحة).

ومن خلال العمل بالشراكة مع الحكومة والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية، أسهمت الأمم المتحدة في دعم تطوير التشريعات والسياسات والاستراتيجيات الوطنية التي أدت إلى تحقيق تقدم في التنمية الاقتصادية، والرعاية الصحية والتغذية، والتعليم، وأنظمة إدارة المعلومات، وتمكين النساء والشباب، و غيرها.

المملكة