اعتبر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي الاثنين، أنّ مبادرة السلام العربية لا تزال "الخيار العقلاني الوحيد لحل الصراع العربي الإسرائيلي".
وأضاف رشدي، عبر برنامج "العاشرة"، أن "مبادرة السلام العربية ستوفر صيغة لتحقيق السلام، إن لم يكن الآن ففي المستقبل"، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن اتفاق أوسلو قبل 30 عاما لم يفرز سلاما ولم يحقق سوى اتفاقيات مرحلية تم التراجع عنها".
وبيّن أنه جرى خلال العام الحالي حديث وتنيسق ونقاشات ومحادثات بين عدة أطراف لإعادة وضع مبادرة السلام العربية مجددا على الأجندة الدولية، حيث إنّ الأطراف العربية أو الأوروبية متفقة على أن المبادرة العربية في مبادئها تشكل السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم يقوم على مبدأ عادل.
وأشار إلى أن المبادرة العربية تقوم على تسلسل واضح أنه في "البداية يجري الانسحاب أولا من الأراضي المحتلة سنة 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبعد ذلك يأتي التطبيع الشامل الذي يقود إلى سلام إقليمي وازدهار في المنطقة".
وأشار إلى أن المبادرة تحت وصاية الجامعة العربية منذ أن أطلقت في 2002 أطلقتها السعودية ثم أصبحت مبادرة عربية إلى أن تبنتها 50 دولة إسلامية، حيث إنّ المبادرة تطرح تراتبية وتسلسلا واضحا.
وتابع أنه لا تعديل على المبادرة العربية، مؤكدا أن إسرائيل لا تقبل المبادرة العربية وترفضها حتى الآن.
وتابع أن إسرائيل تسلك طريقا آخر ويعمل أيضا على تقويض إمكانية أن يكون هناك حل دولتين في المستقبل من خلال البناء الاستيطاني وتوسعه.
وأوضح رشدي أن هناك إصرارا عربيا خلال نقاشات وجولات المحادثات مع الأوروبيين خلال العام الحالي على المبادرة العربية وتراتبيتها لتحقيق سلام دائم لكل الأطراف.
ورأى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "لم تتحرك من أجل تحقيق السلام في المنطقة كما كان مأمولا منها من قبل الفلسطينيين".
وبيّن رشدي أن الحاجة الآن هي إلى انخراط أطراف أخرى لتحقيق السلام، حيث إنّ الأوروبيين يتحدثون عن مجموعة أمور وهم مستعدون للإسهام بها لتحقيق السلام.
المملكة