دعم الاتحاد الأوروبي خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية بقيمة 34.7 مليون دولار لدعم المجتمعات المستضيفة في الأردن، ليرتفع حجم تمويله للخطة إلى 126.5 مليون دولار في عام 2018، وفق ما أظهر التحديث الأخير للموقع الإلكتروني للخطة.

الاتحاد قدّم أيضاً من خلال الصندوق الائتماني الأوروبي (مدد) نحو 32 مليون دولار لخطة الاستجابة، ليصل مجموع ما قدمه الجانبان حوالي 158.9 مليون دولار.

وأسهم التمويل الأوروبي الأخير في رفع حجم تمويل الخطة إلى 1.036 مليون دولار، من أصل 2.483 مليون دولار منذ بداية عام 2018 وحتى الاثنين 21 يناير 2019.

وبلغت نسبة تمويل الخطة 41.7%، وبعجز تمويلي بلغ حوالي 1.447 مليون دولار من حجم الموازنة السنوية المخصصة لدعم اللاجئين السوريين في الأردن.

ويستضيف الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، وفقاً لبيانات رسمية، 672 ألفا منهم مسجّل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويظهر الموقع الذي أطلقته الحكومة الأردنية لخطة الاستجابة عن ارتفاع حجم الدعم المقدّم من الاتحاد الأوروبي في 21 يناير إلى 126.5 مليون دولار عما كان عليه في 17 يناير والبالغة حوالي 91 مليون دولار.

الاتحاد خصّص لبند الخزينة حوالي 27 مليون دولار، و32.5 مليون لبند اللاجئين، إضافة إلى 66.8 مليون دولار لبند المجتمعات المستضيفة.

سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا فونتانا، كتب على تويتر في تعليقه على تقرير سابق لموقع قناة المملكة الإلكتروني: أن "هذا جزء من الدعم الأوروبي للأردن، ومجموع المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي في 2018 بلغت أكثر من 200 مليون يورو عبر الصندوق الاستئماني الإقليمي للاستجابة للأزمة السورية والمساعدات الثنائية".

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "يتعهّد بالاستمرار في دعم الأردن لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة".

ويعيش 83% من اللاجئين خارج المخيمات وعددهم 546.459، في حين يعيش 125.9 ألفا داخل 3 مخيمات هي الأزرق 40.712 لاجئا، والإماراتي الأردني 6.857 لاجئا، والزعتري 78.410 لاجئين، وفق المفوضية.

واعتمد الاتحاد الأوروبي في 17 يناير، أكبر ميزانية إنسانية سنوية أولية على الإطلاق، بقيمة 1.6 مليار يورو لعام 2019، ستخصص النسبة الأكبر منها للأزمة في سوريا ودعم اللاجئين في دول مجاورة، منها الأردن.

وخصّص الاتحاد 860 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن، لبنان، تركيا، مصر والنازحين في سوريا، فيما تم تخصيص 88 مليون يورو مساعدات إنسانية في اليمن، فلسطين والعراق.

كريستوس ستيليانيدس، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، قال إن "أكبر نسبة من الميزانية سيتم تخصيصها للأزمة في سوريا، واللاجئين السوريين في البلدان المجاورة، والوضع الحرج للغاية في اليمن".

ويعد الأردن واحدا من أكثر البلدان تضررا من الأزمة السورية؛ إذ يستضيف ثاني أعلى حصة من اللاجئين في العالم، بالمقارنة مع عدد السكان، بواقع 89 لاجئا لكل 1000 نسمة.

المملكة