قالت مديرة مستشفى المعمداني في غزة الذي تعرضت ساحته لقصف إسرائيلي أدى إلى استشهاد وجرح مئات الفلسطينيين، إن المستشفى "سيحاول العودة إلى تقديم الرعاية للمصابين".
وأوضحت سهيلة ترزي، مديرة المستشفى، لـ "المملكة"، أن المستشفى لن يخرج عن الخدمة، وقالت: "نعمل الآن لإعادة العمل في المستشفى لتكملة واجبنا الإنساني بأسرع ما يمكن".
وقالت إن المستشفى الذي يتبع للكنسية الأسقفية في القدس والشرق الأوسط، "فتحت أبوابه لمن ليس له مأوى" بعد تهديد السكان "بنسف بيوتهم سواء القريبين أو البعيدين من المستشفى".
ترزي أوضحت "لكوننا مؤسسة إنسانية لا نستطيع إن نقول لأحد ليس لك مكان بيننا وخصوصا كانت مجموع النازحين أغلبهم من السيدات والأطفال وكبار السن".
فادي دياب، نائب رئيس مجلس إدارة مستشفى المعمداني قال من رام الله، إن الإدارة تبلغت من كادر الأطباء بأن الأطفال في مسشتفى غزة كانوا يرددون أغنيات للسلام قبل قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى، الذي أدى إلى استشهاد المئات.
وأضاف: "ما يؤلم أنه قبل القصف الإسرائيلي كان هناك برامج للترفيه عن الأطفال الهاربين من القصف المحتمين داخل أروقة المستشفى وساحاته، وكان الأطفال يرتلون ويغنون للسلام، وقبل الانفجار بساعة كان هناك برامج علاجية للأطفال خصوصا للتخفيف من صدمتهم".
وأشار في تصريحه لـ "المملكة" إلى أن الإدارة ما زالت في حالة صدمة من هول ما جرى من استهداف المستشفى الإنجيلي العربي، موضحا أن الاحتلال دائما يتنصل من أي حدث يصبح حدثا عالميا يشوه صورة الاحتلال وهذا شيء معروف وحصل في الماضي.
"ما يجري الآن في قطاع غزة من دمار وتهجير وتصفية للقضية الفلسطينية سببه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتنكر الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الفلسطينيين" وفق دياب، الذي أشار إلى أن ما جرى هو أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل تنبيهات لكافة سكان شمال القطاع وطالبهم بالمغادرة بما في ذلك المؤسسات الطبية. وهذا الأمر لا يعقل بتاتا، ولا يمكن إخراج الأطفال من الحاضنات وإخراج المرضى من غرف العناية المكثفة وهذا معناه إبادة جماعية".
وأشار إلى أن الكنائس في قطاع غزة بمؤسساتها الطبية ومع وزارة الصحة الفلسطينية رفضت هذا الإخلاء، وتوجهت إلى المجتمع الدولي والمجتمع الدولي توجه إلى الحكومة الإسرائيلية بطلب للعدول عن إخلاء المستشفيات.
وأكد على أن كل جهة في هذه الأوقات ستدين الجهة الأخرى، ولكن نحن متأكدين أن هناك تحقيقات ستجرى وأن الاختصاصيين التقنيين في هذا المجال سيقدمون تقارير نهائية.
الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، أشار إلى أن حصيلة ضحايا المجزرة "الأكبر والأعنف" التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي المجرم داخل المستشفى المعمداني بلغت 471 شهيدا، وما زالت 28 حالة حرجة إضافة إلى 314 إصابة بجراح مختلفة.
وتابع أبو دياب: "قبل 3 أيام، قُصف مبنى في المستشفى مخصص للأشعة، وهو مبنى جديد جرى إنشاؤه لعلاج مرضى السرطان بصاروخ دمر قسم الأشعة وجرح 4 أشخاص".
المملكة