أسقطت مدمّرة أميركية في البحر الأحمر الخميس، ثلاثة صواريخ أرض-أرض ومسيّرات عدّة أطلقها الحوثيون في اليمن "ويحتمل أنّها كانت موجّهة إلى أهداف في إسرائيل"، على ما أعلن البنتاغون.

وقال متحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين، إنّ ثلاثة "صواريخ كروز للهجوم الأرضي وطائرات مسيّرة عدّة" جرى اعتراضها من قبل المدمّرة، مضيفا أن الهجوم تم شنه من اليمن و"يحتمل أن يكون موجّهاً إلى أهداف في اسرائيل".

وكانت المدمّرة "يو اس اس كارني" تقوم بدورية في البحر الأحمر في إطار تعزيز الوجود العسكري الأميركي بموجب أوامر الرئيس جو بايدن للحفاظ على الاستقرار في ظل الحرب بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وأشار المتحدّث إلى أنّ الصواريخ أُطلقت من اليمن حيث يخوض الحوثيون حربا ضد الحكومة المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.

ووفق المتحدث لم يسجل سقوط أي إصابات و"لا يمكننا تأكيد ما الذي كانت تستهدفه هذه الصواريخ، لكنّها أُطلقت من اليمن وكنت تتّجه شمالاً على طول البحر الأحمر".

وأضاف "كان ردّنا الدفاعي هو الردّ الذي كنّا سنتّخذه في مواجهة أيّ تهديد مماثل في المنطقة".

وأضاف "لدينا القدرة على الدفاع عن مصالحنا الأوسع في المنطقة وردع التصعيد الإقليمي وتوسّع النزاع الذي بدأ بهجوم حماس على الإسرائيليين".

والثلاثاء، أمر البنتاغون بوضع ألفي جندي على أهبة الاستعداد من أجل أي نشر محتمل لهم.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن إن نشر القوات سيسمح للولايات المتحدة "بالاستجابة بسرعة أكبر" للأزمة، في حين شدد البيت الأبيض على أنه لا ينوي نشر قوات قتالية أميركية على الأرض.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ القوات التي وُضعت في حالة تأهب للانتشار ستقتصر مهامها على تقديم الدعم.

وزار بايدن إسرائيل هذا الأسبوع، لتقديم الدعم الأميركي ومن المقرر أن يلقي كلمة من البيت الأبيض في وقت لاحق الخميس، يحضّ فيها الكونغرس على تمويل الدعم العسكري لإسرائيل وأوكرانيا.

وأمر بايدن بتعزيز القدرات الجوية والبحرية الأميركية في المنطقة، بما في ذلك إرسال حاملتي طائرات إلى الشرق الأوسط لاحتواء أيّ توسّع للحرب بين إسرائيل وحماس في منطقة ملتهبة.

وردا على سؤال من الصحافيين في وقت متأخر الأربعاء، حول التقارير التي تفيد بأن إدارته أبلغت إسرائيل أن القوات الأميركية ستقاتل إلى جانبها ردّاً على أيّ هجوم يشنه حزب الله، قال بايدن إن هذا الأمر "غير صحيح".

لكنّه أضاف أن "قواتنا تتحدث مع قواتهم حول البدائل" في حال هاجم حزب الله.

أ ف ب