قدّمت ألمانيا وفرنسا دعماً إضافيا لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لعام 2018، وقيمته 12 مليون دولار لدعم بندي اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، ليرتفع به حجم تمويل الخطة إلى 1.048 مليار دولار، من أصل 2.483 مليار منذ بداية 2018 وحتى 25 يناير 2019.

وبلغت نسبة تمويل الخطة 42.2%، وبعجز تمويلي بلغ نحو 1.435 مليار دولار من حجم الموازنة السنوية المخصصة لدعم اللاجئين السوريين في الأردن، وفق ما أظهر الموقع الإلكتروني للخطة.

ويظهر الموقع الذي أطلقته الحكومة الأردنية لخطة الاستجابة عن ارتفاع حجم الدعم المقدّم من ألمانيا إلى نحو 98 مليون دولار، تتوزع على بند اللاجئين بقيمة 21 مليون دولار، وبند المجتمعات المستضيفة 77 مليونا، وبحجم زيادة بلغ 8 ملايين دولار.

في حين ارتفع الدعم المقدّم من فرنسا إلى نحو 11 مليون دولار، تتوزع على بند اللاجئين بقيمة 10.7 ملايين دولار، وبند المجتمعات المستضيفة نحو 293 ألف دولار، وبحجم زيادة بلغ 4 ملايين دولار.

ويستضيف الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، وفقاً لبيانات رسمية، 671 ألفا منهم مسجّل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

يعيش 81.2% من اللاجئين خارج المخيمات وعددهم 545.609، في حين يعيش 126 ألفا داخل 3 مخيمات هي الأزرق 40.533 لاجئا، والإماراتي الأردني 6.903 لاجئا، والزعتري 78.605 لاجئين.مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

مفوضية شؤون اللاجئين قالت للمملكة إن حوالي 75 ألف لاجئ في الأردن أي 10% من مجموع اللاجئين بحاجة إلى توطين في بلد ثالث لأسباب صحية أو لعدم قدرتهم على العودة إلى دولهم الأصلية.

وأطلقت الحكومة الأردنية مع دول ومنظمات مانحة في يناير 2018، خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية بكلفة إجمالية تبلغ 7.3 مليارات دولار للأعوام (2018-2019-2020)، والتي أظهرت أن متطلبات خطة التمويل للاجئين خلال هذه الفترة تبلغ نحو 2.1 مليار دولار، و2.4 مليار دولار لدعم المجتمعات المستضيفة، و2.7 مليار دولار لدعم الخزينة (الموازنة).

ويعد الأردن واحدا من أكثر البلدان تضررا من الأزمة السورية؛ إذ يستضيف ثاني أعلى حصة من اللاجئين في العالم، بالمقارنة مع عدد السكان، بواقع 89 لاجئا لكل 1000 نسمة.

وتعهدت الوفود المشاركة في مؤتمر بروكسل 2 للمانحين الذي عقد في أبريل 2018، بتأمين نحو 4.4 مليارات دولار أميركي لتلبية احتياجات أكثر من 5.6 ملايين لاجئ سوري منتشرين في منطقة الشرق الأوسط، جراء الحرب الممتدة منذ أكثر من 7 سنوات، إلى جانب أكثر من 3.9 ملايين شخص من الفئات الأشد ضعفاً في المجتمعات المستضيفة، ومن المتوقع عقد مؤتمر بروكسل 3 للمانحين في مارس 2019.

تصدّرت الولايات المتحدة قائمة المانحين للخطة بقيمة 415 مليون دولار، يليها الاتحاد الأوروبي بـ 126 مليون دولار، ثم البنك الدولي GCFF بمبلغ 122 مليون دولار، وألمانيا بقيمة 98 مليون دولار.خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية

وتركّزت القيمة الأعلى من منح الخطة لدعم المعيشة والحماية الاجتماعية والصحة والتعليم.

وأظهرت بيانات التمويل لخطة الاستجابة لعام 2017، أنه تم تمويل نحو 1.72 مليار دولار من أصل 2.65 مليار دولار وبنسبة تمويل بلغت 65%، 758 مليون دولار منها موجهة لدعم اللاجئين السوريين، و654 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة، و307 ملايين دولار لدعم موازنة الحكومة الأردنية في مواجهة أعباء اللجوء.

المملكة