قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، إن تقدما يحرز بشأن إعادة المحتجزين الذين أخذتهم حركة حماس إبان عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضح نتنياهو خلال تفقده قاعدة عسكرية على الجبهة الشمالية، "إننا نحرز تقدما. آمل أن تكون هناك أخبار سارة قريبا".
وكان الوسطاء بين إسرائيل وحركة حماس أعلنوا عن "قرب" التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء، إن المفاوضات حول الرهائن في "أقرب نقطة" من الوصول إلى اتفاق منذ بدئها.
لاحقا، أكد مكتب رئيس الوزراء "في ضوء التطورات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن" سيجتمع مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر والحكومة على التوالي مساء الثلاثاء.
وجاء إعلان نتنياهو في أعقاب تصريح لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قال فيه "نحن نقترب من التوصل لاتفاق هدنة".
وقالت مصادر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي لوكالة فرانس برس شرط عدم الكشف عن هويتها، إن الاتفاق المبدئي سيشمل تبادل الرهائن والأسرى الفلسطينيين.
ويشمل الاتفاق أيضا هدنة لـ 5 أيام تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في قطاع غزة والأعمال القتالية، ووقفاً تامّاً لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف تحليق الطيران لمدة ستّ ساعات يومياً فقط.
وخلال هجومها على أراض تحتلها إسرائيل، تمكنت حركة حماس في عمليتها من احتجاز نحو 240 شخصا، بينهم أجانب، ونقلهم إلى القطاع، وفق سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا متواصلا على القطاع المحاصر منذ نحو 46 يوما فيما بدأ منذ 27 تشرين الأول تنفيذ عمليات برية في داخله. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد أكثر من 13300، بينهم أكثر من 5600 طفل.
ومنذ اندلاع الحرب، لا يزال مصير الغالبية العظمى من المحتجزين مجهولا. وأفرجت الحركة عن أربع نساء.
ولم يشر نتنياهو إلى وقف لإطلاق النار في تصريحاته، لكنه قال: "نريد استعادة الأمن وسنعمل على عودة الأمن إلى الجنوب والشمال".
وقال لقواته على الجبهة الشمالية "إننا مستمرون حتى النصر".
أ ف ب + المملكة