قال نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، الثلاثاء، إن الحركة سلمت ردها إلى الوسطاء المصريين والقطريين بشأن صفقة هدنة إنسانية مؤقتة، مشيرا إلى أن الحركة لا تزال تنتظر الرد من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ورفض الحية، الحديث عن تفاصيل الصفقة قبل تلقي الرد من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لكنه تحدث خلال مؤتمر صحفي من بيروت، عن آلية معقدة وتسليم أسرى من أطفال ونساء من الطرفين وإغاثات وإيقاف إطلاق النار شامل في قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة ووقف تحرك طائرات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي رغم عدوانها على القطاع لليوم 46 على التوالي، لم تحقّق أيّ إنجاز على الأرض، سوى ارتكابها مزيدا من جرائم الحرب والمجازر المروّعة بحق السكان في قطاع غزّة.

وبين أن المقاومة الفلسطينية، تواصل التصدي لجيش الاحتلال وتوغل آلياته في أرض غزة.

"مسرحية سخيفة"

الحية قال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت مجمع الشفاء الطبي إلى ثكنة عسكرية، ودمرت أقسامه وأجهزته ومعدّاته الطبية، وأخرجته عن الخدمة.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي مازال "يسوق الروايات المتهافتة بادعاء المتحدث باسم جيش الاحتلال، بوجود فتحة أو حفرة في باحات المجمع؛ في مسرحية سخيفة لن يصدقها أحد".

وأكد أنه لم يتم استخدام أي مشفى لأغراض عسكرية أو أعمال قيادية، لا في مجمع الشفاء الطبي، ولا في غيره المراكز الصحيّة التي تؤدي دورها الإنساني.

كما أكد أن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "يواصل الكذب وفبركة مسرحيات سخيفة، كغطاء لمواصلة استهدافه للمستشفيات والمدارس، وكافة البنى التحتية للفلسطينيين في غزّة، كجزء من خطته المكشوفة وأهدافه الخبيثة التي ما زالت تراوده بتهجير شعبنا عن أرضه".

وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول حرمان الفلسطينيين من كل أسس الحياة، فتشن حربها على المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمخابز ومحطات الكهرباء وتحلية المياه، لدفع وإجبار أبناء الفلسطينيين على النزوح من مدينة غزة وشمال القطاع باتجاه الجنوب، و"لدفعهم لاحقاً للهجرة إلى مصر، بغطاء مباشر من الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي جو بايدن".

المملكة