قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) فيليب لازاريني، إن الوكالة تمر في أحلك ساعة في تاريخها الممتد لـ 75 عاما، كما أن قدرتها على مساعدة وحماية الناس تتضاءل بسرعة.

وأرسل لازاريني رسالة الخميس، إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، وأبلغه فيها بأن قدرة وكالة أونروا على تنفيذ تفويض الجمعية العامة لها في غزة أصبح اليوم محدودا للغاية، وقال إن ذلك يترتب عليه عواقب فورية ووخيمة على الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة وعلى حياة المدنيين في غزة.

وأوضح في الرسالة أن التداعيات طويلة المدى بالنسبة للاجئي فلسطين وآفاق التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم خطيرة.

وقال إن قدرة أونروا على مساعدة وحماية الناس تتضاءل بسرعة، وقدرة الوكالة على مواصلة تنفيذ ولايتها في غزة أصبحت الآن محدودة للغاية، في ظل القصف المستمر والتدفق المنخفض وغير المنتظم للغذاء والإمدادات الإنسانية الأخرى إلى قطاع غزة مقارنة بالاحتياجات الهائلة للنازحين في ملاجئنا المكتظة وخارجها.

وذكر أن "مرافق أونروا لم تسلم من القصف المتواصل على غزة على الرغم من حقيقة أنها من المفترض أن تكون محمية بموجب القانون الإنساني الدولي"، بعد استشهاد 270 نازحا داخلها، وإصابة قرابة ألف بجراح.

وأشار إلى استشهاد أكثر من 130 من العاملين في وكالة أونروا، معظمهم قضوا مع عائلاتهم، ونزوح ما لا يقل عن 70% من موظفي الوكالة.

وقال إن الموظفين يأخذون أطفالهم معهم إلى العمل كي يعرفوا أنهم آمنون، أو كي يموتوا معا لو كتب عليهم أن يموتوا، مضيفا: خلال 35 عاما من العمل في حالات الطوارئ المعقدة، لم أكن أتوقع أبدا أن أكتب مثل هذه الرسالة، وأتنبأ بمقتل العاملين لدي وانهيار الولاية التي يتوقع مني أن أقوم بتنفيذها.

المملكة