قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، إن إسرائيل تتحدى العالم والولايات المتحدة؛ فهي لا تلتزم بالقانون الدولي، وتقتل الناس بلا تمييز، وتحرمهم من حقهم في الغذاء والدواء، وتأخذ الغزيين رهائن.

وأضاف الصفدي خلال مداخلة له في ندوة حوارية نظمها مركز ويلسون للأبحاث في واشنطن: "إذا عملت استفتاء للرأي في منطقة الشرق الأوسط وسألت ما إذا كان السلام مع إسرائيل قابلا للحياة؛ فإن الأغلبية ستجيب بلا".

ورأى أن ما تقوم به إسرائيل ليس فقط قتل الفلسطينيين الأبرياء، أو تدمير أحيائهم، أو جعل غزة مكانا غير صالح للعيش؛ لكنها تقتل الأمل بالسلام.

وأشار الصفدي إلى أن إسرائيل لديها استراتيجية قبل هذه الحرب، وطبقتها في الضفة الغربية من خلال بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، والسماح للراديكاليين بتقرير مصير الفلسطينيين.

وبين الصفدي أن هذه الحرب على غزة تجاوزت كل الحدود، فهناك أكبر عدد من المدنيين والصحفيين تم قتلهم، وأكبر عدد من المستشفيات تم تدميره.

وتساءل الصفدي عن العدد الذي يجب أن يقتل في غزة لكي يقول العالم كفى لهذه الحرب، كما تساءل عن كيفية تبرير قتل 17 ألف فلسطيني، وأشلاء الأطفال، وعدم وجود الأدوات لإخراج من هم تحت الأنقاض.

وأشار الصفدي إلى الممارسات الإسرائيلية والسياق العام الذي سبق أحداث السابع من تشرين الأول، مبينا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه صرح بأنه يريد خنق أي طموح فلسطيني يسعى لإقامة دولته.

وانتقد الصفدي بعض المواقف الدولية نتيجة لهذه الحرب، مضيفا أن مواقف بعض الجهات لم ترتقِ لمستوى الحدث، ولم تقل كفى لما يحدث للفلسطينيين.

وقال الصفدي، إن الخطر سيكون له آثاره المستقبلية، وهل من الممكن أن يجلس مسؤول عربي بجانب نظيره الإسرائيلي ويتحدث عن التكامل في المنطقة، أو التعاون الاقتصادي في ظل هذه الظروف.

وقال الصفدي، إنه بعد ثلاثين عاما من الفشل في المفاوضات لا بد أن تضع الولايات المتحدة خطة بمعايير محددة، وجداول زمنية لحل هذا الصراع على أساس حل الدولتين.

بترا