قال مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت، إن 16 شخصا، بينهم مدنيون، قتلوا وأصيب 25 آخرون في الغارات الجوية الأميركية على أهداف مرتبطة بإيران في العراق الليلة الماضية.

وأدان المكتب، في بيان، الغارات ووصفها بأنها "عدوان جديد على سيادة العراق" ونفى وجود تنسيق مسبق بين واشنطن وحكومة بغداد واصفا هذه التأكيدات بأنها "ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي".

وأضاف البيان أن وجود التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في المنطقة "صار سببا لتهديد الأمن والاستقرار في العراق ومبررا لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية".

من جانبها أدانت إيران "بشدة" السبت الضربات الليلية التي شنتها الولايات المتحدة، منددة بـ"انتهاك لسيادة سوريا والعراق"، بحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية.

وقال المتحدث ناصر كنعاني في بيان إن "هجوم الليلة الماضية هو مغامرة وخطأ استراتيجي آخر من جانب الأميركيين، سيؤدي فقط إلى تصعيد التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة"، من دون أن يوضح ما إذا كان إيرانيون قد قتلوا في هذه الضربات.

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، عن تنفيذ غارات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له، خلال ضربات استهدفت أكثر من 85 هدفًا.

وكانت واشنطن توعّدت بشن ضربات انتقامية ردا على هجوم بمسيّرة على قاعدة قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، تبنت العديد منها "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلحة مدعومة من إيران يعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بغزة ووجود القوات الأميركية في المنطقة.

وللولايات المتحدة قرابة 900 جندي في سوريا و2500 في العراق المجاور في إطار تحالف دولي ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يسيطر ذات يوم على مساحات شاسعة من البلدين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانا لوزارة الدفاع أفاد بمقتل "عدد من المدنيين والعسكرين وإصابة آخرين بجروح وأضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة".

رويترز + أ ف ب