قال قاطنون في مخيم حطين في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء انهم يعانون من تردي مستوى النظافة، داعين إلى زيادة أعداد عمال الوطن والآليات للسيطرة على أطنان النفايات المكدّسة في المنطقة.

واعتبر الأهالي أن الاستمرار في الاعتماد على أعداد غير كافية من عمال الوطن "يسهم في انتشار مكاره صحية قد تكون عاملا كبيرا يساعد على انتشار الأمراض المعدية، وبالأخصّ بعدما خفضت وكالة الغوث "أونروا" عدد عمال الوطن العاملين في المخيم.

محمد حسن، من قاطني المخيم، قال إن الأوضاع المعيشية في المخيم "باتت صعبة، حيث تحولت أزقة وشوارع المخيم إلى مكرهة صحية تتجمع فيها النفايات بشكل يومي"، محذراً من "كارثة بيئية في حال استمر الوضع على ما هو عليه الآن".

وقال أبو راكان، من قاطني المخيم، إن "انتشار الجرذان والكلاب الضالة والروائح الكريهة بين أكوام النفايات أصبح وضعاً لا يطاق"، وأشار إلى أحد الشوارع قائلاً "هل هذا المنظر يصلح للمعيشة؟".

"رغم الشكاوى التي تقدمنا بها إلى جهات حكومية وخاصة إلا أنها لم تأت بنتيجة (..) فلا أحد يهتم لسكان مخيم حطين"، أضاف أبو راكان.

نقص عمّال

رئيس لجنة مخيم حطين صالح النحالين، قال للمملكة إن "تراجع مستوى النظافة يعود إلى قرار أونروا بتقليص عدد عمال الوطن من 50 إلى 35 عاملا"، داعياً إلى "العودة عن القرار ليتسنى استمرار العمل بطريقة سليمة تخدم المواطنين".

وأضاف النحالين أن "نقص عدد العمال مقارنة بحجم الكثافة السكانية في المخيم الذي يصل إلى نحو 80 ألف مواطن دفع مؤسسات المجتمع المدني والبلدية للمساهمة في عمل حملات نظافة على المنطقة للتخلص من تراكم النفايات".

"حجم الآليات المتوفرة وعددها أربع ضاغطات لا تكفي لخدمة المخيم"، أوضح النحالين، محذراً من "كارثة بيئية تهدد قاطني المخيم".

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قلصت أعداد عمال النظافة في مخيمات اللاجئين، بسبب عجز في موازنتها، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على مستوى النظافة.

المملكة