وصلت الملكة ماكسيما، ملكة هولندا، إلى عمّان، الأحد، في زيارة تستمر عدة أيام، تلتقي خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله.

تبدأ الملكة ماكسيما، بصفتها مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون التمويل الشمولي من أجل التنمية، زيارتها باجتماع تعقده الاثنين حول التمويل الشمولي، لمتابعة مشاريع لعدد من المنظمات المعنية بشؤون المرأة واللاجئين السوريين.

وتشارك في الاجتماع منظمات دولية، مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، مجموعة البنك الدولي، وبرنامج الأغذية العالمي.

وتركز الزيارة أيضاً على تعزيز وصول اللاجئين إلى الخدمات المالية بهدف زيادة آفاقها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث أن هناك قرابة الـ 3 ملايين لاجئ من مختلف الجنسيات يقيم في الأردن. أكثر من 760.000 منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة، وتعيش نسبة كبيرة منهم خارج مخيمات مخصصة للاجئين.

ووفق بيان صادر عن البيت الملكي الهولندي، تلتقي ملكة هولندا الثلاثاء، رئيس الوزراء عمر الرزاز، ووزير المالية عز الدين كناكريه، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثنى غرايبة، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي ماري قعوار، ومحافظ البنك المركزي الأردني زياد فريز.

ملكة هولندا، بحثت مع رئيس الوزراء عمر الرزاز، على هامش مشاركتهما في المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في سويسرا يناير الماضي، استراتيجية يطبقها الأردن في مجال الاشتمال المالي، التي تعني سهولة تمكين المواطن من الحصول على الخدمات المالية بسهولة ويسر وإيصال الخدمات المالية بعدالة .

وقالت ملكة هولندا إن الأمم المتحدة "تدعم سياسات الاشتمال المالي وتشجعها كونها سياسة هامة"، لافتة إلى أن "الأردن يمشي بوتيرة سريعة في هذا المجال".

في 4 ديسمبر 2017، أطلق البنك المركزي الأردني الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي (2018 – 2020) بهدف إتاحة الخدمات والمنتجات المالية من عمليات (دفع، توفير، ائتمان، تحويل مالي، تأمين) للجميع.

ووفقاً لمجموعة البنك الدولي، فإن الوصول الآمن إلى الخدمات المالية بتكلفة معقولة يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجميع.

منذ عام 2009، تعمل الملكة ماكسيما، مبعوثة خاصة للأمم المتحدة لشؤون التمويل الشمولي من أجل التنمية، وراعية فخرية للشراكة العالمية لمجموعة العشرين للدمج المالي (GPFI) منذ عام 2011.

المملكة