قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء، إن التفسيرات الإسرائيلية لمقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة هذا الأسبوع "غير كافية" و"غير مقبولة".
وأكد سانشيز خلال مؤتمر صحافي في الدوحة في نهاية جولة شملت ثلاث دول في المنطقة، أن إسبانيا ستمضي قدما "في أسرع وقت ممكن" في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، من دون تحديد موعد دقيق.
وأضاف "إن التصريحات الأولى التي أدلى بها رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو حول ما حدث في غزة فيما يتعلق بمنظمة (كبير الطهاة) خوسيه أندريس غير الحكومية لا تبدو كافية بالنسبة لي".
وقال إنه يتوقع تفسيرات "أكثر تفصيلا بكثير عن أسباب ومبررات هذه الضربة، مع الأخذ في الاعتبار ... أن الحكومة الإسرائيلية كانت على علم بنشاط هذه المنظمة غير الحكومية وخط سيرها في غزة".
وأضاف أن تفسيرات نتنياهو "تبدو لي غير مقبولة على الإطلاق" و"غير كافية"، من دون أن يحدد الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إسبانيا ردا على هذه المأساة.
وتحدث نتنياهو عن ضربة "غير مقصودة"، واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقوع "خطأ جسيم" بعد القصف الذي أسفر عن مقتل سبعة عاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية في قطاع غزة.
وأسس الطاهي الأميركي الإسباني الشهير خوسيه أندريس المنظمة الخيرية التي نشطت في القطاع المدمر والمهدد بالمجاعة.
منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وجه سانشيز الكثير من الانتقادات لنتنياهو إلى درجة إثارة أزمة دبلوماسية لفترة قصيرة بين البلدين في تشرين الثاني/نوفمبر.
بنهاية حزيران/يونيو
وفيما يتعلق بنيته الاعتراف بدولة فلسطينية، قال سانشيز إنه "تعهد بأن تتخذ ... إسبانيا هذه الخطوة" وأضاف أنه يعتزم القيام بذلك "في أقرب وقت ممكن، عندما تكون الظروف ملائمة وبطريقة يكون معها لهذا القرار أكبر أثر إيجابي ممكن".
وقال سانشيز الثلاثاء في تصريحات أدلى بها للصحافيين المرافقين له ونشرتها عدة صحف إسبانية، إنه يعتزم إعلان الاعتراف بحلول نهاية حزيران/يونيو.
ووصف الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه "جزء أساسي من تجسيد حل الدولتين"، إسرائيل وفلسطين، الذي دافع عنه منذ بداية الأزمة.
لكنه دعا أيضاً إلى "الاعتراف بإسرائيل من قبل جيرانها العرب"، لأن "الاعتراف المتبادل هو المفتاح للتوصل إلى حل دائم لهذا الصراع".
أ ف ب