قال مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي، الخميس، إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة لها دور كبير لحماتيها، لكن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والاعتداء على الوصاية الهاشمية.

وقال الرفاعي في حديثه لـ "المملكة" إن حراس المسجد الأقصى التابعين للأوقاف الأردنية تم تحييدهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي كليا في شهر رمضان خلال اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى ولم يسمح لهم التدخل والقيام بواجباتهم.

أدان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة تدنيس قيادات وجماعات يهودية متطرفة باحات المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي وبدعم وتعزيز من قبل قيادات سياسية في حكومة السلطة القائمة بالاحتلال التي تهدد مؤخراً وفي تصريحات متكررة على لسان ما يدعى بوزير الأمن القومي "ايتمار بن غفير" بأنه سيعمل على زيادة أعداد المقتحمين اليهود وتمكينهم من أداء صلوات تلمودية في رحاب الأقصى المبارك وذلك كجزء من مخططات مقيتة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم (الستاتيكو) في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف

"نقف نحن والأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية وقفة رجل واحد لأننا نحن والأردنيين مسؤولون عن هذه المقدسات" وفق الرفاعي

وقال إن الجمعيات الاستعمارية الآن تتعامل بشكل واضح وصريح مع المسجد الأقصى وكأنه كنيس يهودي حيث يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بلباسهم الأبيض الذي لا يرتديه اليهودي إلا داخل الكنيس، ويتم إقامة الصلوات التملودية داخل المسجد الأقصى.

ولفت إلى أن الجمعيات الاستعمارية مدعومة من الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وحكومة نتنياهو وهناك ضوء أخضر لممارسة كل ما يحلو لهم داخل ساحات المسجد الأقصى.

وأشار الرفاعي إلى أن هناك 29 مشروعا استعماريا ضخما أعلنت عنه حكومة نتنياهو منذ السابع من أكتوبر حتى الآن هدفه أن تبقى مدينة القدس محاصرة بالمستعمرات حتى يستحال أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطيني، فيما لو أقدم المجتمع الدولي على الاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

المملكة