• 88% من الأحزاب تثق بشكل كبير ومتوسط بقدرة الهيئة المستقلة للانتخاب على تنفيذ انتخابات حرة ونزيهة

  • 69% من الأحزاب السياسية تؤمن بأهمية بعض القيود على حقوق الأفراد لصالح المصلحة العامة

  • 91% من الأحزاب ستترشح على الدوائر المحلية

نفذّ مركز الحياة – راصد دراسة حول توجهات الأحزاب السياسية الأردنية للانتخابات النيابية 2024، وذلك من خلال استطلاع آرائهم وتوجهاتهم.

وتواصل المركز مع 38 حزبا مسجلا لدى الهيئة المستقلة للانتخاب، حيث امتنع حزبان عن المشاركة في الاستطلاع وحزباً واحداً تعذر الوصول له.

وقال مدير عام مركز راصد عامر بني عامر، إن فريق العمل اعتمد منهجية المقابلات شبه المنتظمة.

وأشار بني عامر إلى أن المرحلة المقبلة سيكون للأحزاب دور مهم فيها؛ لا سيما الترشح على الدائرة العامة، ومدى قدرة الأحزاب على الانسجام مع الأولويات الوطنية المقبلة ومواءمة البرامج الانتخابية مع تطلعات القواعد الانتخابية، وامتدت فترة تنفيذ الدراسة من تاريخ 3 نيسان 2024.

وأظهرت النتائج أن عدد الأحزاب السياسية التي تنوي المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة بلغ 32 حزبا من أصل 35 حزباً أجابت على الاستطلاع، فيما وصل عدد الأحزاب التي لم تحسم أمرها بعد بما يتعلق في المشاركة بالترشح للانتخابات النيابية المقبلة إلى 3 أحزاب سياسية.

وتضمنت الدراسة مجموعة من الأسئلة للتعرف على استنتاجات وتوجهات الأحزاب السياسية الأردنية من حيث الطيف السياسي اليساري واليمني والوسطي، وقد تبين من النتائج أن جميع الأحزاب السياسية تتخذ مواقف يسارية تجاه قضايا معينة ومواقف يمينية تجاه قضايا أخرى، وتكون وسطية في قضايا أخرى، وهذا يزيد من صعوبة تحديد الطيف للأحزاب السياسية بشكل دقيق.

حيث تبين أن 69% من الأحزاب السياسية يسارية التوجه؛ بما يتعلق بالخدمات الاجتماعية ودور الدولة في توفيرها، فيما تبين أن 20% من الأحزاب لديها توجهات وسطية تؤمن بأن على الدولة أن تكون مسؤولة عن بعض الخدمات الاجتماعية الرئيسية فقط، 11% لديهم توجهات يمينية؛ بحيث يكون دور الدولة محدودا في توفير الخدمات الاجتماعية.

أما موقف الحزب من التدخل الحكومي في الاقتصاد، فقد وصلت نسبة الأحزاب التي لديها توجهات يسارية إلى 31% والتي تؤمن بأنه يجب أن يكون هنالك تدخل حكومي قوي في الاقتصاد، بينما بلغت نسبة الأحزاب الوسطية في هذا المحور 40% وتؤمن بأن التدخل الحكومي يجب أن يكون محدوداً في الاقتصاد، و29% من الأحزاب توجهاتها يمينية بحيث يكون هنالك حرية كاملة للاقتصاد دون تدخل حكومي.

وبخصوص حقوق الفرد والحريات؛ فقد تبين أن 23% من الأحزاب السياسية لديها توجهات يسارية التي تؤمن بضرورة حماية حقوق الفرد وتعزيز الحريات الشخصية، و69% توجهاتها وسطية وتؤمن بأنه يجب أن يكون هنالك بعض القيود على حقوق الفرد لصالح المصلحة العامة، فيما وصلت الأحزاب يمينية التوجه إلى 8%؛ والتي تؤمن بضرورة تحديد الحريات الفردية وربطها بالمسؤولية الاجتماعية.

وفيما يتعلق بالتغير المناخي والحفاظ على البيئة فقد تبين أن نسبة الأحزاب التي لديها توجهات يمينية وصلت إلى 6% التي تؤمن أن يتم التركيز على التنمية الاقتصادية دون الأخذ بالاعتبار تأثيرات البيئة، و54% من الأحزاب لديها توجهات وسطية التي تؤمن أنه يجب أن يكون هناك توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، و40% يسارية التوجه وتؤمن بضرورة أن يكون الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي أولوية قصوى.

أما توجهات الأحزاب بما يتعلق باللاجئين؛ فقد بلغت نسبة الأحزاب يمينة التوجه 75% والتي تؤمن بضرورة وجود سياسات لجوء صارمة وضوابط أكثر تشدداً، أما وسطية التوجه التي تؤمن بضرورة التوازن بين استقبال اللاجئين المؤهلين وضمان أمن الحدود فقد بلغت 14%، أما الأحزاب المؤمنة بوجوب أن تكون بلدهم مفتوحة للاجئين ومتقبلة لاستقبال المزيد منهم في حال اقتضت الحاجة التي تعتبر يسارية التوجه بلغت 11%.

وبما يتعلق بالاستعداد للانتخابات المقبلة، فقد عبّر 25 حزباً عن استعدادهم التام للانتخابات المقبلة، بينما قالت 8 أحزاب إنها مستعدة إلى حدٍ ما، فيما قال حزب واحد إنه غير مستعد، وحزب واحد غير مستعد على الإطلاق.

وبينت الدراسة أن 94% من الأحزاب ينوون الترشح على مستوى الدائرة العامة، و6% لم يقرروا بعد أنهم سيترشحون على مستوى الدائرة العامة، وقد تبين أن 61% من الأحزاب حسموا أسماء مترشحيهم على الدائرة العامة، بينما 39% قالوا إنهم لم يحسموا أسماء المترشحين بعد.

أما عن شكل الترشح على مستوى الدائرة العامة؛ فقال 37% من الأحزاب إنهم سيترشحون بقائمة حزبية منفردة، فيما قال 40% من الأحزاب إنهم سيترشحون على الدائرة العامة ضمن ائتلافات حزبية، و23% لم يقرروا شكل الترشح بعد.

وبخصوص الدوائر المحلية؛ فقال 91% من الأحزاب إنهم سيترشحون على مستوى الدوائر المحلية، و9% لم يقرروا بعد، وتبين أن الأحزاب التي تنوي الترشح للدائرة المحلية 65% منهم سيترشحون ضمن 1-5 دوائر انتخابية، بينما 16% قالوا إنهم سيترشحون ضمن 6 – 10 دوائر انتخابية، و3% قالوا إنهم سيترشحون ضمن 11 – 15 دائرة انتخابية، و16% لديهم النية بالترشح بأكثر من 16 دائرة انتخابية.

وفيما يتعلق بأعداد النساء المتوقع ترشيحهن من الأحزاب على الدوائر المحلية والدائرة العامة، 35% من الأحزاب قالوا إنهم سيرشحون من 1 – 5 نساء، و29% من الأحزاب قالوا إنهم سيرشحون من 6 – 10 نساء، بينما 13% من الأحزاب سيرشحون من 11 – 15 امرأة، و23% قالوا إنهم سيرشحون 16 فأكثر.

أما بما يتعلق بأعداد الشباب المتوقع ترشيحهم من الأحزاب؛ فقد تبين أن 58% من الأحزاب ينوون ترشيح من 1 – 5 شباب ضمن الدوائر المحلية والعامة، و26% من الأحزاب لديهم من 6 – 10 مترشحين، و16% من الأحزاب سيرشحون أكثر 16 شاباً.

وتظهر الدراسة أن الأحزاب السياسية تواجه تحديات خلال الفترة الحالية كان من أهمها ضعف الدعم المالي والقدرة المالية للحزب حيث عبر عن ذلك 63% من الأحزاب، و9% من الأحزاب قالوا، إن ضعف القبول المجتمعي يعدّ تحديا حقيقياً أمام الأحزاب، و28% كان لديهم تحديات مختلفة من ضمنها ضعف توفر الأجواء الملائمة للعمل الحزبي، والتباين في التعامل مع الأحزاب من الدولة، وضعف للثقافة الحزبية، وتباين بالتعامل الإعلامي مع الأحزاب.

وبخصوص الصعوبات في الوصول إلى منصات الإعلام لأغراض نشر الحزب وأفكاره، فقد قال 57% من الأحزاب إن لديهم صعوبات إلى حد كبير، و14% أن لديهم صعوبات إلى حد متوسط، و17% قالوا، إن لديهم صعوبات بسيطة، و12% قالوا إنه لا يوجد أي صعوبات.

ويرى 8% من الأحزاب أن حزبهم يتعرض لشكل من أشكال الرقابة أو الحد من حرية التعبير عن التعبير عن وجهات نظر حزبه بشكل متكرر، فيما يرى 9% أن حزبهم يتعرض أحياناً، بينما 9% يرون أن حزبهم نادراً ما يتعرض لتلك الأشكال، 74% من الأحزاب لا يتعرضون أبداً لأي شكل من أشكال الرقابة أو الحد من حرية الرأي والتعبير.

ويثق 71% الأحزاب بشكل كبير بقدرة الهيئة المستقلة للانتخاب على تنفيذ انتخابات برلمانية حرة وشفافة وعادلة ونزيهة، و17% يثقون بشكل متوسط، و6% يثقون بشكل محدود، و6% لا يثقون على الإطلاق.

المملكة