تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، قصفها العنيف على مختلف أنحاء قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه 203، حيث شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة في شمال مخيمي النصيرات والمغازي وبلدة الزوايدة وسط القطاع.

ونسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية في بلدة المغراقة، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال مناطق شمال مخيم النصيرات وبلدة بيت لاهيا والمناطق الشرقية شمالي القطاع، إلى جانب إطلاق آليات الاحتلال الرصاص من الأسلحة الرشاشة على طول الشريط الحدودي شمالي القطاع.

كما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على مسجد الصفا في حي التفاح بمدينة غزة، وعلى حيي الزيتون والشجاعية شرق المدينة، بالتزامن مع قصف من مدفعية الاحتلال.

وفي سياق متصل، تواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ، انتشال جثامين الشهداء من المقابر الجماعية المكتشفة في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وجرى انتشال 392 شهيدا على الأقل من 3 مقابر جماعية تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس. ومن بين الشهداء 165 مجهولي الهوية ولم يتم التعرف عليهم بسبب تغيير الاحتلال مظاهر العلامات الخاصة للتعرف على الجثث وتشويهها.

من جانب آخر، تتفاقم معاناة الفلسطينيين في مخيمات النزوح جنوبي القطاع مع اشتداد موجات الحر، وسط تحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة لدى الأطفال والنساء. وبلغت درجة الحرارة في القطاع ساعات نهار الخميس نحو 37 درجة مئوية.

وأدى العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية، إلى تهجير قسري للفلسطينيين من شمالي القطاع ووسطه إلى جنوبيه، خاصة إلى محافظة رفح التي تكتظ الآن بالنازحين والمهجرين داخليا.

وأعلن الجهاز المركزي للإحصاء، أن عدد الفلسطينيين المقيمين في محافظة رفح لغاية 22 نيسان/أبريل الحالي، يقدّر بقرابة 1.1 مليون شخص، يعيشون في مساحة 63.1 كم2، حيث كانت قد بلغت كثافة السكان في رفح عشية العدوان 4,360 فردا لكل كم2، لتصل الآن إلى قرابة 50.017 فردا وهو ما يشكّل كارثة إنسانية وبيئية، وضغطا هائلا على الخدمات الشحيحة، والقدرة على الحصول على أبسط سبل الحياة في ظل العدوان.

ويعاني النازحون من ظروف معيشية وصحية صعبة جراء العدوان، حيث تفتقر مخيمات النزوح لأبسط مقومات الحياة.

وفا