ارتفعت أسعار النفط الجمعة وتتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع بعد خسارتين أسبوعيتين متتاليتين، وذلك في أعقاب إبداء مسؤولة أميركية كبيرة تفاؤلا بشأن النمو الاقتصادي ومع استمرار المخاوف بشأن الإمدادات نتيجة الصراعات في الشرق الأوسط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا بما يعادل 0.2% إلى 89.20 دولارا للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا أو 0.3% إلى 83.82 دولارا للبرميل.

وبرنت ارتفع 2.2 منذ بداية الأسبوع، في حين تقدم غرب تكساس الوسيط 0.8%.

قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الخميس إنّ نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الأول من العام قد يخضع لتعديل بالزيادة وإن التضخم سيتراجع بعد مجموعة من العوامل "الفارقة" التي دفعت الاقتصاد إلى أضعف أداء له خلال ما يقرب من عامين.

ورجحت أن يكون النمو الاقتصادي الأميركي أقوى مما تشير إليه البيانات الفصلية التي جاءت أضعف من المتوقع.

أظهرت البيانات أن النمو الاقتصادي تباطأ في الربع الأول. وقبل تصريحات يلين، تأثرت أسعار النفط بتسارع التضخم، إذ دفع ذلك المستثمرين لاستبعاد تخفيض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة قبل سبتمبر/أيلول.

وأشارت البيانات إلى ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، باستثناء الغذاء والطاقة، بوتيرة سنوية 3.7 بالمئة مقارنة مع 2% في الربع الأخير من 2023.

وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم أويل "نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي 1.6%... والذي جاء دون التوقعات، قد يعد أيضا تطورا موضع ترحيب يؤكد فاعلية التشديد النقدي في الآونة الأخيرة، غير أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي هو الذي حرك المعنويات".

من ناحية أخرى، تلقت الأسعار دعما في وقت مبكر من الجلسة في ظل المخاوف حيال الإمدادات مع استمرار التوتر في الشرق الأوسط.

فقد كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية على رفح بعد أن قالت إنها ستجلي المدنيين من المدينة الواقعة جنوبي قطاع غزة وستشن هجوما شاملا، بالرغم من تحذيرات حلفائها من أن ذلك قد يتسبب بخسائر بشرية كبيرة.

رويترز