قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الاثنين، إنّ مصر تستضيف مفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مشيرا إلى وجود تقدم على بعض البنود.

وأضاف مدبولي، خلال جلسة بشأن قطاع غزة ضمن اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، أنه يوجد بنود أساسية يجب الوصول إلى مساومة فيها لكي نتمكن من الوصول إلى حل.

وأشار إلى أن الأزمة لن تنتهي في حال لم نضع حلا نهائيا وهو حل الدولتين، كما سيتأثر الجميع سلبا، حيث إنّ المسؤولية الأولى أمام العالم هو وقف الاعتداءات غير الإنسانية على غزة.

ولفت مدبولي، إلى أن الإسرائيليين يتحدثون فقط عن أجندتهم الخاصة وأنهم لن يقبلوا بأي مساومة أو بأي شيء خارج هذه الأجندة، حيث إنّ الجهود التي تبذل للتوصل إلى حل لتفادي الهجوم على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وبين أن الوضع الاقتصادي تأثر، حيث إنّ التجارة العالمية انخفضت لأكثر من النصف في الأشهر الـ4 الأخيرة خاصة عبر قناة السويس، وكان لذلك تأثير كبير على اقتصاد مصر، لكن الهدف الأساسي والأهم بالنسبة لمصر هو كيف نصل إلى تسوية بين الطرفين لكي نتمكن من بدء عملية السلام.

وقال إن القاهرة رفضت تهجير أهل قطاع غزة، لمنع تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يدفعون ثمن ما حدث في السابع من أكتوبر، معتبرًا إياه "عقابًا جماعيًا" لهم.

وأوضح أن 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم، كما دُمر أكثر من 80% من المنشآت الصحية في القطاع، وأصبح النظام التعليمي خارج الخدمة.

وذكر أن قطاع غزة بحاجة لعقود من الزمن لإعادة إعماره من جديد، وعودته لما كان عليه قبل السابع من أكتوبر.

وشدد رئيس الوزراء المصري على ضرورة العمل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يسمح ببدء عملية المفاوضات مرة أخرى، واعتبر أن أي مفاوضات لا تنتهِ بحل الدولتين ستفضي إلى استمرار الأزمة في قطاع غزة دون توقف، مطالبًا العالم أجمع بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وتابع: مصر تمكنت من استقبال المصابين أصحاب الحالات الحرجة، ومعبر رفح مفتوح على مدار الـ24 ساعة، لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين.

وطالب "مدبولي" ببذل أقصى جهد لتفادي أي هجوم على رفح الفلسطينية، كون ذلك سيمثل كارثة كبرى على المدنيين وسيزيد عمليات النزوح.

المملكة+ وكالات