قال مدير الإعلام في بلدية غزة عاصم نبيه، الخميس، إن مشكلة تسرب مياه الصرف الصحي داخل مدينة غزة "مركبة" حيث إن هناك تسريبا كبيرا في الصرف الصحي في داخل المدينة في الأحياء المختلفة وفي الشوارع وبمياه بحر غزة.

وأضاف في تصريح لـ "المملكة" أن بلدية غزة لم تعد قادرة على معالجة مياه الصرف الصحي؛ بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، والهجمات الإسرائيلية الهائلة التي أدت إلى أضرار كبيرة جدا في البينة التحتية وخطوط الصرف الصحي وفي محطات المعالجة.

"أصبحنا الآن أمام خيارين؛ الأول إما تسريب المياه العادمة في الشوارع والأزقة اضطراريا؛ لأن الخطوط مبتورة؛ ولأن المحطات لا تعمل، وإما ضخ هذه المياه إلى مياه بحر غزة الملوث منذ بداية العدوان بكميات هائلة جدا من الصرف الصحي" وفق نبيه.

وتابع: "أيضا هناك بركة الشيخ رضوان؛ وهي بركة لتجميع مياه الأمطار وحقنها في المياه الجوفية؛ لكن بسبب الظروف الكارثية التي نعيشها هناك، وتسرب مياه الصرف الصحي إلى هذه البركة المعدة أصلا لتجميع مياه الأمطار مما أدى إلى اختلاط هذه البركة بكميات كبيرة جدا من الصرف الصحي؛ بالتالي خطر تسرب هذه المياه غير المعالجة إلى المياه الجوفية والخزان الجوفي".

وأضاف: "كانت بلدية غزة في الأشهر التي سبقت الحرب تضخ ما متوسطه 100 ألف كوب يوميا، وهذا يعادل تقريبا 100 لتر للفرد ممن يسكنون في نفوذ مدينة غزة، لكن هذه النسبة طبعا انخفضت إلى أقل مستوياتها قبل شهرين حيث وصلت خلاصة نصيب الفرد لما يقل عن 2 لتر من المياه يوميا؛ وهذا يشمل مياه الشرب ومياه الاستحمام ومياه الطبخ وكافة المستلزمات".

وأشار نبيه إلى تحسن نسبة ضخ المياه هذه الفترة إذا وصل نصيب الفرد الواحد إلى 4-5 لترات، لكن أيضا هي كمية غير كافية أبدا وهي كمية شحيحة جدا خاصة وأن المعايير الدولية تححدث عن 100-120 لترا نصيب الفرد الواحد بما يشمل كل المستلزمات الحياتية التي يحتاجها الناس.

وأكد نبيه تدمير الاحتلال الإسرائيلي 50% من آبار مياه بلدية غزة، مشيرا إلى أن نحو 40 بئرا من آبار المياه دمرت إما كليا أو جزئيا.

"هناك استهداف لأكثر من 42 ألف لتر طولي لخطوط المياه في مختلف أنحاء مدينة غزة، أيضا تم إيقاف مياه ماكاروت التي إمدادات مياهها تمثل ربع كميات المياه التي تحتاجها مدينة غزة تم إيقافها طبعا منذ الأيام الأولى للعدوان على غزة من الجهة الإسرائيلية" وفق نبيه.

وقال نبيه : "محطة التحلية في شمال مدينة غزة توقفت منذ الأيام الأولى وحتى الآن متضررة بشكل كبير جدا ولا تعمل، بالتالي إمدادات المياه في معظمها متوقفة، ولا يمكن تشغيل غالبيتها الآن؛ بسبب شح الوقود، وعدم إدخال كميات كافية من الوقود إلى البلديات وخاصة بلدية غزة".

ولفت النظر إلى أن شح المياه أدى إلى انتشار الأمراض وخاصة الأمراض الجلدية وخاصة بين الأطفال، وأيضا أمراض معوية؛ بالتالي هي مشاكل مركبة، وليست مشكلة واحدة.


المملكة