أعلنت وزارة التجارة التركية، الخميس، وقفا كاملا للتعاملات التجارية مع إسرائيل، إلى حين السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بلا قيود، فيما اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"انتهاك الاتفاقيات التجارية".

وأشارت في بيان عبر حسابها على منصة إكس، إلى أن تركيا هبت لمساعدة أهل غزة منذ اليوم الأول، وأوصلت عشرات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية، خاصة المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى إجلاء آلاف المرضى الفلسطينيين.

ولفت البيان إلى أن تركيا فرضت قيودا على تصدير 54 منتجا إلى إسرائيل، اعتبارا من 9 نيسان الماضي، على خلفية استمرار المذبحة والكارثة الإنسانية والدمار في غزة ورفض الحكومة الإسرائيلية الإصغاء للجهود الدولية لوقف إطلاق النار، ومنعها دخول المساعدات.

وأكد أن "القيود المذكورة ستبقى سارية حتى تعلن إسرائيل وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة وتسمح بتدفق كاف ودون انقطاع للمساعدات الإنسانية، ورغم ذلك، واصلت الحكومة الإسرائيلية موقفها العدائي وتفاقمت المأساة الإنسانية في فلسطين".

وأضاف: "انتقلنا إلى المرحلة الثانية من الإجراءات المتخذة على مستوى الدولة، وتم إيقاف تعاملات التصدير والاستيراد مع إسرائيل، بما يشمل كافة المنتجات".

وأوضح أن "الإجراءات الجديدة سيتم تطبيقها بشكل صارم وحاسم إلى أن تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع".

وقبل الإعلان الرسمي من قبل الحكومة التركية عن قرارها، كان وزير الخارجية الإسرائيلي اتهم أردوغان بـ"انتهاك الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل من خلال إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية" في أعقاب تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ نيوز" قال فيه مسؤولان تركيان إن بلادهما ستوقف التعاملات التجارية مع إسرائيل.

وقال كاتس، عبر "إكس": " أردوغان ينتهك الاتفاقيات من خلال إغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية، متجاهلا مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلا اتفاقيات التجارة الدولية".

وأضاف: "أصدرت تعليمات للمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية بالتعاون الفوري مع جميع الأطراف المعنية في الحكومة لإيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي والواردات من الدول الأخرى"، وتابع أن "إسرائيل ستخرج باقتصاد قوي وجريء".

رويترز