قاد النجم المصري محمد صلاح، العائد إلى التشكيلة الأساسية، فريقه ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام 4-2 الأحد، وذلك بتسجيله هدفا ومساهمته في اثنين في المرحلة السادسة والثلاثين من بطولة إنجلترا لكرة القدم التي شهدت فوزا ساحقا لتشيلسي على وست هام بخماسية نظيفة.

ورفع ليفربول رصيده إلى 78 نقطة، ضامنا احتلال المركز الثالث على الأقل، بفارق 5 نقاط خلف أرسنال المتصدر وأربع خلف مانشستر سيتي الثاني الذي يملك مباراة مؤجلة، في حين بقي توتنهام في المركز الخامس برصيد 60 نقطة.

والخسارة هي الرابعة تواليا لسبيرز في الدوري.

وعلى ملعب "أنفيلد" عاد صلاح إلى التشكيلة الأساسية بعد أن جلس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في المباراة الأخيرة ضد وست هام الأسبوع الماضي، التي شهدت مشادة كلامية بينه وبين مدربه الألماني يورغن كلوب لدى إشراك المصري في الدقيقة 79 وما رافقها من تصريحات مثيرة، لا سيما من الفرعون الذي قال خلال مروره في المنطقة المختلطة "ستكون هناك نيران اليوم إذا تحدثت".

بيد أن كلوب اعتبر في مؤتمر صحفي الجمعة، أن المسألة سويت نهائيا بينه وبين صلاح "لقد سويت الأمور، لا مشكلة بيننا".

وفرض صلاح نفسه نجما للمباراة، إذ سجل هدفا وكانت له اليد الطولى في هدفين آخرين، ولم يحتسب له هدف سجله في الوقت بدل الضائع بداعي التسلل.

بعد أن سدد صلاح في العارضة ثم في القائم في ربع الساعة الأول، نجح في افتتاح التسجيل بكرة رأسية إثر تمريرة رائعة عرضية من الهولندي كودي خاكبو (16).

ورفع صلاح رصيده إلى 25 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها 18 في الدوري المحلي.

وأضاف ليفربول الهدف الثاني عندما سدد صلاح كرة زاحفة داخل المنطقة تصدى لها حارس توتنهام الإيطالي غولييلمو فيكاريو من دون أن يلتقطها، ليتابعها الظهير الأيسر الأسكتلندي أندي روبرتسون من مسافة قريبة داخل الشباك (45).

وحسم ليفربول النتيجة بكل كبير عندما عزز خاكبو تقدمه بالهدف الثالث من كرة رأسية إثر عرضية من هارفي إيليوت (50).

وسرعان ما أضاف إيليوت نفسه هدفا رائعا عندما سدد كرة لولبية سكنت الزاوية اليمنى العليا لمرمى توتنهام بتمريرة من صلاح (60).

ورد توتنهام بهدف سجله البديل البرازيلي ريشارليسون إثر تمريرة عرضية من برينان جونسون في مرمى مواطنه اليسون (73).

ثم قلص الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون الفارق إلى هدفين؛ إثر تمريرة متقنة من ريشارليسون (77).

خماسية تشيلسي

وسحق تشيلسي جاره وضيفه اللندني وست هام بخماسية نظيفة على ملعب ستامفورد بريدج غربي لندن.

وارتقى تشيلسي إلى المركز السابع مؤقتا برصيد 54 نقطة وبفارق الأهداف أمام مانشستر يونايتد الذي يحل ضيفا على كريستال بالاس الاثنين.

وتشبث تشيلسي بحظوظه القارية؛ لأنه يتخلف عن نيوكاسل السادس بفارق نقطتين فقط؛ ولأن صاحب المركز السادس سيشارك في مسابقة "كونفرس ليغ" أو حتى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في حال فوز مانشستر سيتي بكأس الاتحاد على حساب جاره يونايتد في النهائي المقرر في 25 الحالي.

ومن شأن النتيجة أن تخفف الضغوط على مدرب تشيلسي الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، لكنها في المقابل وضعت مصير مدرب وستهام الإسكتلندي ديفيد مويز في مهب الريح، لا سيما أن التقارير تشير إلى إقالته في نهاية الموسم بعد أن دخل مجلس الإدارة في مفاوضات مع مرشحين محتملين لخلافته وأبرزهم البرتغالي روبن أموريم والإسباني خولن لوبيتيغي.

واستهل هداف تشيلسي كول بالمر المنتقل إليه مطلع الموسم الحالي قادما من مانشستر سيتي، التسجيل مستغلا فشل دفاع وست هام في تشتيت إحدى الكرات فوضعها داخل الشباك (15).

ورفع بالمر الذي يحتفل الاثنين بعيد ميلاده الثاني والعشرين، رصيده إلى 21 هدفا هذا الموسم في الدوري المحلي، في المركز الثاني على لائحة ترتيب الهدافين الذي يتصدره مهاجم مانشستر سيتي النرويجي إرلينغ هالاند بـ 25 هدفاً بفضل رباعية في مرمى ولفرهامبتون السبت.

وأضاف الإسكتلندي الدولي كونور غالاغر الثاني بتسديدة رائعة داخل المنطقة (30).

وسجل نوني مادويكي الثالث مستغلا تمريرة بالرأس من المدافع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا (36).

وأضاف تشيلسي هدفين في الشوط الثاني عبر السنغالي نيكولاس جاكسون بعد مجهود فردي رائع من مادويكي ليتابع الأول الكرة من مسافة قريبة داخل الشباك (48)، قبل أن ينهي جاكسون نفسه مهرجان الأهداف قبل نهاية المباراة بعشر دقائق.

سقوط أستون فيلا

وشهدت المباراة مشاركة مهاجم تشيلسي الفرنسي كريستوفر نكونكو بعد غياب عن الملاعب منذ شباط/فبراير الماضي بداعي الإصابة، حيث دخل بديلاً في الشوط الثاني.

وتغلب برايتون على أستون فيلا بهدف سجله البرازيلي جواو بيدرو في الدقيقة 87 من ركلة جزاء تصدى لها الحارس السويدي روب أولسن لكن بيدرو نجح في إعادتها إلى الشباك.

والخسارة هي الثانية لأستون فيلا صاحب المركز الرابع بعد سقوطه المفاجئ على أرضه أمام أولمبياكوس اليوناني 2-4 في نصف نهائي مسابقة "كونفرنس ليغ" الخميس.

وعلى الرغم من سقوطه، صبت نتيجة توتنهام، منافسه الرئيسي على البطاقة الأخيرة لدوري أبطال أوروبا، في صالحه، فبات فيلا في حاجة إلى الفوز في إحدى مباراتيه الأخيرتين؛ ليضمن المشاركة في المسابقة القارية الأهم الموسم المقبل، إذ يتقدم على سبيرز بفارق سبع نقاط مع مباراة أقل للأخير.

أ ف ب