قال رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي إن القصف الإسرائيلي "لم يقتصر" على شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وإنما امتد إلى وسطها وغربها، موضحا أن القصف كان عشوائيا.

وأضاف في تصريحات لـ "المملكة"، الأربعاء، أن القصف الإسرائيلي طال مبنى البلدية بهدف إخراج المنظومة الخدماتية والصحية عن الخدمة، مشيرا إلى عدم وجود أي مرفق مدني لمساعدة 250 ألف نازح من رفح يحتاجون إلى 100 ألف خيمة يجب توفير مياه وأماكن استقبال لهم.

"بعد يومين من تهديد المنطقة والإخلاء، اجتاحت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية لرفح، ونفذت قصفا عشوائيا عبر المدفعية وطائرات الـ اف 16 ودمرت البيوت بشكل عشوائي"، وفق الصوفي، الذي أكد أن "مربعات كبيرة دُمرت في المنطقة الشرقية، وأهالي المنطقة الشرقية نزحوا إلى المنطقة الغربية في رفح".

وأشار إلى أن القصف "لم يقتصر على شرق رفح، وإنما تواصل إلى وسط وغرب رفح، وجرى استهداف مناطق في وسط المدينة، واستهداف المقر الرئيسي لبلدية رفح وقصف الطابقين الرابع والثاني منه وإحراق قاعة المجلس البلدي"، مشيرا إلى أن "الاستهداف غير مبرر للمرافق الخدماتية لإخراج كامل المنظومة الخدماتية والصحية عن الخدمة".

وأضاف الصوفي أن الاحتلال أخرج مستشفى أبو يوسف النجار في منطقة جنينة عن الخدمة، حيث لا يوجد في رفح حاليا أي مستشفى يقدم خدمات متكاملة، وقطع الاحتلال طريق صلاح الدين باتجاه المستشفى الأوروبي ولا نستطيع تحويل الحالات إلى المستشفى الأوروبي".

وأشار إلى أن الاحتلال حكم بالإعدام على كل الجرحى الموجودين في رفح في ظل كارثة صحية وكارثة إنسانية، مبينا أن حالات الإصابة الخطيرة الموجودة في رفح "لن تستطيع أن تتلقى الخدمات اللازمة حيث لا يوجد في رفح أجهزة عناية مركز وأشعة مقطعية ولا غرف عمليات مجهزة".

الصوفي، قال إن "بلدية رفح قدّمت خلال الشهور الـ 7 الماضية، خدماتها في الحد الأدنى للناس المتواجدين فيها للنازحين لوجود بنية تحتية متوفرة، لكن حاليا في ظل إزاحة للناس وتهجيرهم من رفح إلى مناطق جرداء خالية في المواصي ومدينة خان يونس؛ حيث جرى تجريد مدينة خان يونس المدمرة بالكامل وتجريد مدينة خان يونس وجميع البنية التحتية والمرافق الخدمية من شبكات المياه والصرف الصحي وإخراج مستشفى ناصر عن الخدمة، حيث لا يوجد أي مرفق مدني يستطيع أن يساعد هؤلاء النازحين للعيش بكرامة وتقديم أدنى الخدمات".

"يوجد في رفح مستشفى ميداني لوزارة الصحة وهو نقطة طبية وليس مستشفى، كونه لا يوجد فيه مقومات المستشفى، إضافة إلى مستشفى خاص تابع لجمعية الرحمة وهو كذلك مستشفى صغير جدا يوجد به غرفة عمليات لكن لا يستيطع أن يقوم بالأداء الصحيح بعد أن خرجت الأجهزة عن الخدمة في هذا المستشفى بسبب الضغط الشديد عليها"، وفق الصوفي.

وأشار إلى أن في مناطق المواصي ورفح وخان يونس عدة مستشفيات تابعة لجهات دولية لم تكتمل بعد حتى تستقبل الحالات المرضية، موضحا أن المستشفى الأوروبي هو الوحيد القادر على استقبال الحالات والطريق عليه مقطوعة وخطرة جدا للإسعافات والمواطنين.

المملكة