قاد المهاجم البديل خوسيلو فريقه ريال مدريد الإسباني إلى قلب الطاولة على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني والفوز عليه 2-1 الأربعاء على ملعب سانتياغو برنابيو، وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لملاقاة بوروسيا دورتموند الألماني.

وسجّل خوسيلو الذي دخل في الدقيقة 81، هدفي الفوز في الدقيقتين 88 و90+1، رداً على هدف التقدم من الكندي ألفونسو ديفيس لبايرن (68).

وكان الفريقان تعادلا 2-2 ذهاباً على ملعب "أليانتس أرينا"، ليبلغ ريال النهائي الذي يقام على ملعب ويمبلي في الأول من حزيران/يونيو حيث سيواجه دورتموند الذي جدد فوزه على باريس سان جيرمان الفرنسي 1-0 الثلاثاء إياباً بعدما كان فاز بالنتيجة عينها ذهاباً.

ووصل ريال إلى النهائي للمرة الـ 18 في تاريخه والأولى منذ تتويجه باللقب الرابع عشر عام 2022 على حساب ليفربول الإنجليزي.

"خوسيلو يستحق الفضل"

وبات خوسيلو الذي انتقل إلى ريال بالإعارة من إسبانيول قبل سنتين، أكبر لاعب بديل يُسجّل ثنائية في الأدوار الإقصائية ضمن دوري الأبطال بعمر الـ34 عاماً و42 يوماً وفقاً لـ"أوبتا للإحصاءات".

وقال الإنجليزي جود بيلينغهام، لاعب ريال، "كان هناك الكثير من الأوقات حين بدا أننا سنهلك وسندفن، لكن لدينا عقلية عدم القول بأننا سنهلك".

وأضاف "خوسيلو يستحق الفضل. كان لاعباً رائعاً هذا الموسم".

وأجرى المدرب توماس توخل 3 تغييرات على تشكيلته الأساسية التي واجهت ريال ذهاباً، فبدأ بالمهاجم سيرج غنابري ولاعب الوسط ألكسندر بافلوفيتش وقلب الدفاع الهولندي ماتياس دي ليخت المتعافي من الإصابة، بدلاً من المخضرم توماس مولر وليون غوريتسكا في وسط الملعب والمدافع الكوري الجنوبي كيم مين-جاي.

في المقابل، لم يُغيّر الإيطالي كارلو أنشيلوتي سوى لاعباً واحداً، فدفع بالظهير داني كارفخال العائد من الإيقاف بدلاً من لوكاس فاسكيس.

وباشر بايرن بتهديد مرمى أصحاب الأرض حين وصلت كرة إلى سيرج غنابري على الجهة اليسرى لكنه سدّدها ضعيفة خارج الملعب (8).

لكن التهديد الجدّي جاء من جانب البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي سدّد وارتدت كرته من القائم الأيمن، لتصل إلى مواطنه رودريغو الذي فشل بوضعها في المرمى بعدما تصدّى له الحارس الألماني المخضرم مانويل نوير (13).

خسر بايرن مهاجمه غنابري بسبب الإصابة فاضطر مدربه توماس توخل إلى استبداله وإدخال الكندي ديفيس (27).

عاد نوير مجدداً للتصدّي لكرةٍ ثانيةٍ من فينيسيوس الذي سدّد من على مشارف المنطقة يساراً وأبعد تسديدته إلى ركنية (40).

وكاد البديل ديفيس يفتتح التسجيل بتسديدة اصطدمت بداني كارفخال ثمّ لامست العارضة إلى خارج الملعب (47).

وحاول الإنجليزي هاري كاين بدوره بتسديدة قوية على الزاوية اليسرى أبعدها الحارس الأوكراني أندري لونين (54).

ردّ ريال باختراقٍ جديدٍ من فينيسيوس الذي لعب عرضية إلى مواطنه رودريغو، سدّدها من لمسة واحدة ومرّت إلى جانب القائم الأيسر (55).

وواصل نوير تألّقه، فتصدّى لتسديدةٍ جديدةٍ من رودريغو وهذه المرة من ركلة حرة مباشرة (59)، ثم مرة أخرى بمواجهة فينيسيوس (60).

وجاء الرد البافاري من جمال موسيالا الذي سدّد من داخل المنطقة وأبعد لونين تسديدته إلى ركنية (66).

أنشيلوتي يجد الحل

وافتتح ديفيس التسجيل لبايرن من هجمةٍ مرتدة، حين وصلت عرضية من كاين، فراوغ وسدّد بدقّة إلى يسار الحارس الأوكراني (68).

وأدخل الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال، لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتيش، بدلاً من الألماني توني كروس، كما الفرنسي إدواردو كامافينغا بدلاً من مواطنه أوريليان تشاوميني خلال دقيقة بعد الهدف (69).

واعتقد أصحاب الأرض أنهم عادلوا بهدفٍ من ديفيس بالخطأ في مرمى فريقه، لكن الحكم ألغاه بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" بسبب خطأٍ من ناتشو على يوزوا كيميش (71).

ودفع أنشيلوتي بمهاجمَيه المغربي إبراهيم دياس وخوسيلو (81) بعدما عزّز توخل الدفاع بالكوري الجنوبي كيم مين-جاي (76).

ولاحت أمام كاين فرصة إنهاء المباراة بهدفٍ ثانٍ لكن تسديدته داخل المنطقة مرّت إلى جانب القائم الأيسر (76).

وتمكّن ريال من معادلة النتيجة حين استغلّ خطأً من نوير الذي فشل التقاط تسديدة فينيسيوس لتقع الكرة أمام البديل خوسيلو تابعها بسهولة في الشباك (88).

وعاد خوسيلو لمنح فريقه الفوز وبطاقة التأهّل بتسديدة من داخل المنطقة إثر عرضيةٍ من المدافع الألماني أنطونيو روديغير، بهدفٍ أكّد حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" صحّته بعد عدم احتسابه بداعي التسلل (90+1).

واعتبر دي ليخت أن نوير "قام بتصديات عالمية في الشوط الأول. لكن هذا يُمكن أن يحصل، إنها كرة القدم. هو حظ سيء في نهاية الأمر".

وعن عدم احتساب الحكم هدفاً لبايرن في الوقت بدل الضائع بداعي التسلل على البديل المغربي نصير مزراوي، قال "أجد الأمر غير معقول. عليك أن تمنح أفضلية إتاحة الفرصة".

وتابع "لدينا قاعدة بأن تستمر باللعب حين يكون هناك شبهة بتسلل. لا أفهم ذلك. إنها قاعدة واضحة، قال لنا ‘أنا آسف‘. لا أريد أن أقول إنه دائماً خطأ الحكم حين يكون الأمر متعلّقاً بريال مدريد، لكن هذا القرار صنع الفارق اليوم".

أ ف ب