أطلقت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ووزارة الزراعة الاثنين، "مبادرة المدن الخضراء: مدن رائدة في الواحات الخضراء المتكاملة وأنظمة الغذاء"، والتي تعزز دعم التشجير الحضري والتخضير الحضري في الأردن وبتمويل من الحكومة الإيطالية من خلال الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.
وعقدت المنظمة ورشة تعريفية لإطلاع شركائها على تفاصيل المشروع الذي أبرمته وزارة الزراعة وفاو، فيما تناولت الورشة بنود المشروع الرئيسة وخطة العمل واستراتيجية التنفيذ، حيث عقدت ورشة العمل بحضور وزارة البيئة ووزارة الزراعة ومجموعة مختارة من أصحاب المصلحة والشركاء الحكوميين.
يهدف هذا المشروع العالمي إلى دعم الغابات الحضرية والتخضير الحضري لتحسين القدرة على الصمود والصحة والرفاهية للمجتمعات الحضرية في الأراضي الجافة، وهو يسهم في مبادرة منظمة الأغذية والزراعة للمدن الخضراء (GCI) التي حددها المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة كمجال ذي أولوية ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالهدف الاستراتيجي لبيئة أفضل، وخاصة فيما يتعلق بـ "تحقيق نظم غذائية حضرية مستدامة"، و"التخفيف من آثار تغير المناخ". وتكييفها في نظم الأغذية الزراعية" و"التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية للأغذية والزراعة".
ويتيح المشروع لمنظمة الأغذية والزراعة تنسيق الجهود مع الشركاء وتقديم استجابات فنية متكاملة وتجميع المساهمات المالية. وتعمل مبادرة المدن الخضراء بشكل وثيق مع المكاتب اللامركزية لمنظمة الأغذية والزراعة، وتتوافق مع أطر البرمجة القُطرية لمنظمة الأغذية والزراعة (إطار البرمجة القطرية) وإطار الأمم المتحدة للتعاون الإنمائي المستدام (إطار التعاون) للسعي من أجل التعاون، وزيادة التعاون بين وكالات الأمم المتحدة على أرض الواقع. لضمان الانسجام والتجانس، حيثما أمكن، سيتم مواءمة الإطار مع أهداف ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما تلك الواردة في أهداف التنمية المستدامة 11 و 2 و 6 و 8 و 12 و 13 و 15.
أما بالنسبة لأنشطة المشروع التي سيتم تنفيذها في عمان، فهي: إعادة تأهيل حدائق الأطفال في بلدية عمان، ومبادرات السقف الأخضر بالتعاون مع المجتمعات المحلية والمدارس، وتشمل بناء القدرات الفنية لأصحاب المصلحة لتعزيز الزراعة الحضرية.
قال ممثل فاو في الأردن نبيل عساف "يعد هذا المشروع استمرارا لشراكتنا مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي حيث عملت الفاو مع الحكومة الإيطالية والوكالة من خلال العديد من المشاريع الوطنية والإقليمية. وسيسهم هذا المشروع في تعزيز قدرة المجتمع على مواجهة الأزمات المناخية والصحية والغذائية والاقتصادية، وكذلك الحد من تأثير التحضر على التنوع البيولوجي والبيئة الطبيعية المحيطة. ويعمل هذا المشروع من ضمن مبادرة عالمية تستهدف تشاد والأردن ومنغوليا وناميبيا وجنوب السودان وتونس".
وقال السكرتير الأول ورئيس القسم الاقتصادي والثقافي والعلمي في السفارة الإيطالية جورجيو باسوتي إن “تغير المناخ يمثل تحديًا مشتركًا، ويتطلب استجابة مشتركة. ومن خلال العمل مع منظمة الأغذية والزراعة، نرى هذه المبادرة بمثابة فرصة لتعزيز علاقات الصداقة بين إيطاليا والأردن".
وأشاد خالد الحيصة، مندوب وزير الزراعة، بهذه المبادرة التي أصبحت أكثر إلحاحا في إطار تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التي تزامنت مع توسع المدن وزيادة سكان المناطق الحضرية، والذين يشكلون 70% من سكان العالم ويستهلكون 80% من الطاقة وينتجون 70% من النفايات ويسهمون في تزايد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وسيتم البدء بتنفيذ الأنشطة في أيار 2024 حتى كانون الأول 2024، حيث سيتم تدريب المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة على الممارسات الجيدة في الأسطح الخضراء والحدائق الخضراء، وتقنيات التسميد، وأنشطة الزراعة المائية، والغابات الحضرية والزراعة في إدارة المساحات الخضراء.
المملكة
