طالب سكان مخيم سوف في محافظة جرش بنقل مسلخ بلدية جرش الكبرى بسبب افتقاره لشروط السلامة العامة وقربه من التجمعات السكنية، واصفين المسلخ بأنه "مصدر للإزعاج والروائح الكريهة".

المسلخ يبعد عن أقرب تجمع سكني مسافة 30مترا ويبعد عن مدرسة مخيم سوف للبنين 40 مترا، حسبما قال سكان المنطقة لـ"المملكة"، وأوضحوا أن المسلخ "أصبح مصدرا للإزعاج والروائح الكريهة التي تجذب الحشرات والبعوض والكلاب الضالة".

كما قالوا إن "تهالك البنية التحتيه للمسلخ انعكست على المجاورين له بالضرر".

رئيس لجنة خدمات مخيم سوف عبد المحسن بنات قال إنه "تم تقديم العديد من المطالبات للجهات الرسمية بضرورة نقل المسلخ كونه قريب من تجمعات سكنية مضغوطة".

"المسلخ أصبح موقع لتجمع الكلاب الضالة والتي عقرت عددا من الأشخاص في مخيم سوف"، وفق بنات، الذي أضاف أن انتشار الكلاب داخل المخيم أصبح يشكل خطورة على سكان المخيم وخاصة الأطفال.

مدير مدرسة مخيم سوف للبنين محمد بني طه قال لـ "المملكة" إن قرب المسلخ من المدرسة جعل المدرسة "بيئة غير أمنة للطلاب" كون جوهر العملية التربوية يتطلب بيئه تربوية سليمة.

وبيّن أن قرب المسلخ من المدرسة "حد من نشاط الطلاب وممارستهم أنشطتهم وخاصة الطابور الصباحي كون عملية الذبح في المسلخ تكون تقريبا بنفس توقيت الطابور  وما يرافقها من إزعاج وروائح كريهة".


وطالب المواطن محمود درويش، وهو أحد السكان المجاورين للمسلخ، بضرورة نقل المسلخ في ظل انتشار الروائح الكريهة والتي يرافقها الحشرات والبعوض والجرذان التي تتواجد بكثرة في مناطق سكنهم.

وقال إنه قبل أشهر قام بقتل أفعى داخل منزله، وأخرى في منزل جيرانه وعزا ذلك لوجود المسلخ.

أما المواطن مؤيد عبدالعزيز قال إن حفرة المسلخ تمتلئ يوميا بدم الذبح، مما يؤدي إلى فيضانها كونها غير مشبوكه بشبكة الصرف الصحي. يسهم ذلك بانبعاث روائح أصبح بسببها يعاني من تحسس ويستخدم بخاخ للربو.

وقال المواطن خالد العجاوري بأن أصحاب الملاحم يقومون بنقل الذبائح بسياراتهم الخاصة دون مراعاة شروط السلامة بنقل اللحوم كونه لا يوجد سياره للمسلخ مخصصة بنقل اللحوم إلى السوق.

من جهة أخرى، قال مدير قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا أن بلدية جرش الكبرى تبحث من عام 2009 عن جهة ممولة لإقامة مسلخ حديث للحوم الحمراء والبيضاء ولكنها حتى هذه اللحظة لم تجد شريكا، خاصة وأن تكلفة إنشاء مسلخ جديد تقارب مليوني دينار.

وأضاف بأن البلدية تقوم يوميا بإرسال آلية البلدية لسحب الدماء التي تتجمع في حفرة داخل المسلخ، وخاصة وأنه لا يمكن شبك تلك الحفرة بشبكة الصرف الصحي لأن محطة تنقية المياه العادمة لا تستطيع فلترة الدماء.

ووفقا للبنا، فإن المسلخ، الذي تم إنشاؤه عام 1986، أصبح متهالكا، خاصة وأن الموارد تحول دون إنشاء مسلخ جديد.

المملكة