قال وزير الخارجية والتجارة الهنغاري بيتر سيارتو، الأربعاء، إن بلاده تحترم وتقدر الدور الذي يمارسه الأردن إقليميا.

وأشار سيارتو خلال مؤتمر صحفي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي من عمّان، إلى أن الأردن يستحق المساعدة والدعم الأوروبي؛ "لو لم يرعَ ملايين اللاجئين لكان على المجر القيام بذلك".

وتابع، "في هنغاريا والأردن على حد سواء هناك أمر مشترك بأن لا طرف منا يتحمل مسؤولية التوترات الإقليمية التي تحيط بنا، ولا أي بلد من بلدينا له أي مسؤولية في تفجر هذه الأزمات، وعلى الرغم من ذلك فإننا من بين الذين يدفعون ثمن هذه الأزمات".

وقال سيارتو "في الفترة المقبلة في رئاسة هنغاريا للاتحاد الأوروبي نود أن ندعو المجلس المشترك الأوروبي الأردني لينعقد لمناقشة أشكال الدعم التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدمها إلى الأردن حتى نستطيع تخفيف الحمل على الأردن، وتخفيف الحمل على أوروبا من موجات هجرة مستقبلية".

وأكد أنه هنغاريا وقعت 4 مذكرات تفاهم مع الأردن، وستستقبل 400 طالب أردني في مؤسسات التعليم العالي المجرية في المستقبل.

وأشار إلى أن هذا أكبر عدد تستقبله من بلد واحد، موضحا أنه تم الاتفاق على عقد برامج تدريب مشترك للدبلوماسيين الشباب في البلدين، وعلى توثيق التعاون في مجال البيئة والشباب والرياضة.

وزاد "هنغاريا في السنوات الخمس الماضية، دعمت الأردن بحوالي أربعة ملايين دولار كمساعدة للاجئين في الأردن، وحتى نستطيع أن نواصل هذا العمل الإنساني بشكل فعال أكثر، ضمن إطار برنامج مؤسسة Hungary Helps، سنفتح مكتب تمثيل للمؤسسة في الأردن".

وأكد الوزير أن هنغاريا والأردن وتعاونهما مبني على أساس الاحترام المتبادل والعلاقات المستقرة.

وقال وزير الخارجية الهنغاري سيارتو "في هذا العام نحتفل بالذكرى السنوية الستين لبداية علاقاتنا الدبلوماسية، تزامنا مع احتفال المملكة بالذكرى الـ25 لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، وأود أن أستغل هذه المناسبة لأقول إننا في هنغاريا ننظر بكل التقدير والاحترام إلى الأردن دوره في المنطقة".

وأكد سيارتو "موقف الأردن الواضح والصريح يهمنا جدا ونحترمه، لأننا نرى بأن السياسات المبنية على العقلانية تعطينا الأمل بأنه من الممكن أن يعود الأمن مرة أخرى إلى الشرق الأوسط".

وقال إن "موقف هنغاريا متموضع حول 4 نقاط فيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط حاليا؛ أولا نرفض الإرهاب والتطرف وانتشار كل أشكال التطرف والأيدولوجيات المتطرفة والإرهاب".

وأضاف أن النقطة الثانية هي أنه يجب حماية حياة المواطنين المدنيين في أي نزاع مسلح قد يحصل في العالم لأي سبب ما، مشيرا إلى أن النقطة الثالثة هي أنه يجب مساعدة اللاجئين وعدم إعاقة العمل الإنساني.

وتابع "نحن دعمنا البطريركية اللاتينية في القدس بـ400 ألف دولار، من أجل رعايتها للاجئين، و100 ألف دولار أرسلناها للمصريين، للمساعدة في تقديم الرعاية الصحية للفلسطينيين الذين يلجأون إلى مصر".

وأضاف أن النقطة الرابعة هي أن هناك "مواطنا مجريا لا يزال موجودا بين المحتجزين في غزة لذلك فإنه من المهم جدا بالنسبة لنا تحرير المحتجزين وأن يحصلوا من جديد على حريتهم".

وأكد أنه يجب حماية حياة المدنيين، ويجب منع تقييد عمل المنظمات الأممية وإيصال المساعدات في غزة".

وبالنسبة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال إن "هنغاريا ودول أوروبية أخرى لا تخطط للقيام بذلك".

المملكة