يشتكي سكان منطقتي الضليل والحلابات من غياب شبكة الصرف الصحي فيهما؛ مما يجبر السكان على استخدام الصهاريج لتفريغ حفرهم الامتصاصية باستمرار، مسببة آثاراً بيئية سلبية، ومحملة السكان أعباءً مادية.

أزمة غياب شبكة الصرف الصحي لا تقتصر على الكلف المالية، بل تمتد لتتسبب بأزمة بيئية جراء انبعاث الروائح الكريهة.

معاوية عليان أحد سكان منطقة الضليل بين لـ "المملكة" حجم الأضرار التي تلحق بهم بسبب فقدان المنطقة لشبكة الصرف الصحي، إضافة إلى المصاريف التي يتكبدها كل شهر لاستئجار صهاريج بشكل دوري لتفريغ الحفرة الامتصاصية.

وقال "منذ أن ولدت في الضليل ونحن نعيش على مستنقعات بيئية، ونتلقى الوعود من الحكومات المتعاقبة، باستحداث شبكة صرف صحي، لكنها لم تنفذ على أرض الواقع، لا سيما وأن الضرر الذي نتعرض له مستمر لغاية اليوم".

من جهته، أوضح رئيس بلدية الضليل نضال العوضات لـ "المملكة" أن حجم الضرر الذي يؤثر على المنطقة كبير، خاصة بوجود عشرين ألف حفرة امتصاصية بمنطقة الضليل.

واعتبر العوضات أن أزمة شبكات الصرف بالمنطقة من أبرز المشاكل البيئية الموجودة بالأردن.

أما في الحلابات فوصف هشام الزبن أحد السكان، وضع المنطقة بـ "المكرهة الصحية"، لافتاً إلى أن مناشدات عدة وحملات شبابية وشعبية أطقلت من الحلابات للحكومات، بيد أنه لا تغيير على الواقع المرير، على حد قوله.

وأضاف الزبن أن الوضع المادي لأغلب سكان المنطقة لا يسمح بدفع مبلغ شهري قد يصل إلى مئة دينار مقابل نضح الحفر، ما يدفع بعضهم إلى ترك الحفر دون نضح لفترات طويلة، الأمر الذي يؤثر على البنية التحتية والمياه الجوفية في المنطقة.

رئيس بلدية الحلابات سالم العثمان قال لـ "المملكة" إن مجلس البلدية عقد اجتماعات مع العديد من الجهات الحكومية، لكن دون جدوى، موضحاً أن الاجتماع الأخير كان مع رئيس الحكومة عمر الرزاز، الذي وعد بإيجاد حل للأزمة العالقة.

وبين العثمان أن المشكلة الكبرى التي باتت تعاني منها منطقة الحلابات، تتمثل بتفريغ حمولة صهاريج النضح، في الأحياء بشكل عام؛ مما ينذر بكارثة بيئية محتملة.

وختم رئيس بلدية الحلابات حديثه بأن الأزمة تحاصر ما يقارب 15 ألف مواطن، في ظل وجود ألفي حفرة امتصاصية.

المملكة