أكّد وزير خارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، الخميس، أن قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي.
وقال الزياني خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ34، إنّ قمة البحرين حملت رسالة للسلام والتضامن العربي وموقفا عربيا موحدا ورؤية واضحة لحماية الأمن القومي العربي والمصالح المشتركة، داعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وإطلاق سراح "الرهائن والمحتجزين"، وإنهاء المعاناة الإنسانية، وإحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وأضاف أن القمة أكدت على مركزية القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، كما شددت على ضرورة حماية حقوقهم المشروعة التي يكفلها القانون الدولي والقرارات ذات الصلة.
وتابع، أن القمة قد تبنّت قرارات رئيسية تهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل والتضامن العربي، بما في ذلك مبادرات لعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، ودعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة، والحفاظ على الحقوق الإنسانية للمتضررين من الصراعات في المنطقة، بما فيها الحق في الحياة، والصحة، والتعليم، والمعرفة".
ولفت إلى أن البحرين حرصت على متابعة التنسيق والتنفيذ لتلك القرارات، سعياً لتعزيز التعاون العربي على كافة الأصعدة، وتكثيف جهود التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وإرساء السلام المستدام والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة".
"البحرين استمرت في تواصلها مع الدول لشرح الموقف العربي، وحشد الدعم والتأييد الدولي"، وفقا للزياني الذي أشار إلى رئاسة أعمال اللجنة الوزارية العربية لدعم دولة فلسطين، والمشاركة في اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، وانضمامها إلى التحالف الدولي لحل الدولتين برئاسة السعودية، كما شاركت في رئاسة قمة فلسطين التي استضافتها مصر، والتي تم خلالها اعتماد الخطة المصرية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد الزياني، التزام البحرين بمتابعة تنفيذ المبادرات التي تقدّمت بها إلى القمة، حيث صدرت التوجيهات السامية لتشكيل لجنة وطنية متخصصة لمتابعة تنفيذ تلك المبادرات، والتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية المتخصصة، مشيراً إلى أنه إعداد تقرير شامل حول جهود البحرين في متابعة تنفيذ المبادرة.
وسلم الزياني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين رئاسة المجلس.
المملكة