أكد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، عمق علاقات الصداقة المتينة بين النرويج والأردن، وبين العائلتين المالكتين، وحكومتي البلدين، مشيرا إلى أن البلدين طورا علاقات عمل وثيقة وتنسيقا مشتركا حيال عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا ما يتعلق بالشرق الأوسط، والعمل نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وأشار الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إلى أن النرويج ستعمل مع الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني والشركاء الفاعلين من أجل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، والاعتراف بها على أساس حل الدولتين.
وقال إيدي "الوضع الذي نراه الآن في غزة هو وضع كارثي، هو شيء لا يصدق، ويجب أن يتوقف حالًا"، مؤكّدًا ضرورة العمل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتوصل لوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب الكارثية على غزة التي استمرت على مدار 19 شهرًا، وستتكرر مرارًا وتكرارًا إذا لم نتعامل مع المسألة الحقيقية، وهي غياب وجود دولة فلسطينية".
وأكّد أن الحل الأفضل والأوحد للشعب الفلسطيني أن يحصل على حقوقه كاملة في إقامة دولتهم المستقلة وبشكل آمن، إلى جانب إسرائيل، التي بإمكانها أن تزدهر بدون هذه الحروب، مشيرا إلى أن النرويج تعمل مع الأردن والشركاء الفاعلين سواء من منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من أجل تطبيق حل الدولتين، لافتًا إلى إنشاء مجموعة مدريد من أجل تنفيذ حل الدولتين التي تأسست العام الماضي وتسعى لإيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن النرويج تتطلع إلى اجتماع حل الدولتين الذي سيعقد في نيويورك الشهر المقبل برئاسة السعودية وفرنسا، لافتًا إلى أن النرويج اعترفت بدولة فلسطين العام الماضي إلى جانب مجموعة من الدول كإسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا، وستعمل جاهدة لتشجيع دول أوروبية أخرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفي ردّه على سؤال، أكد وزير الخارجية النرويجي أن التهجير القسري هو خرق للقانون الدولي في أي مكان في العالم، مشيرا إلى أن طرد الفلسطينيين قسرًا لا يعارض فقط القانون الدولي ولكن يعارض المبادئ التي تتفق عليها جميع الدول في العالم، لافتًا إلى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية حسب ما أقرت به الأمم المتحدة والجمعية العمومية وجميع الدول.
كما أعرب الوزير النرويجي عن قلقه البالغ مما يجري في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ولا سيما الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قِبَل المقتحمين الذين يريدون أن يكون هناك تصعيد ومشاكل أكبر، الأمر الذي يُعد مسارًا خاطئًا يجب مواجهته.
المملكة