قالت جرّاحة بريطانية جاءت ضمن بعثة طبية إلى مستشفى في قطاع غزة إنها "لم ترَ قطّ" مثل عدد الإصابات الناجمة عن الانفجارات الذي رأته في القطاع المدمر الذي تكثف فيه قوات الاحتلال عملياتها العسكرية.

وأكدت فيكتوريا روز الاثنين في مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب قطاع غزة "لم أرَ في حياتي هذا العدد من الإصابات الناجمة عن الانفجارات، ولم أرَ في حياتي هذا العدد من الإصابات في غزة".

وكانت روز زارت غزة سابقا للعمل.

وأكدت أنها رأت الكثير من الحروق الشديدة وهي إصابات شائعة لدى الأشخاص الذين تعرضوا لانفجار.

وقالت من جناح الأطفال في مستشفى ناصر "نرى هذه الإصابات لدى أطفال صغار جدا أيضا".

وأكدت روز أن الحروق الكبيرة التي شاهدتها في زيارتها "يصعب النجاة منها حتى في الدول الغربية حيث لا توجد حروب ولدينا مستشفيات تعمل وجميع المستلزمات الطبية في متناول أيدينا".

وتابعت "لذا، فإن معظم هذه الحروق ستؤدي إلى الوفاة".

وشرحت الجراحة أن النوع الآخر من الإصابات الناجمة عن الانفجارات يحدث عندما "يتحرك كل ما حولك بقوة هائلة نتيجة الانفجار، فيقذف بقوة هائلة ما يصيب المدنيين ويسبب جروحا عميقة".

بحسب روز فإن الضحايا غالبا ما يصابون ببتر جزئي أو كامل في القصف، ولأنهم يعيشون في خيام، فإنهم يصلون إلى المستشفى وقد تراكمت على جروحهم كميات كبيرة من التراب.

وتابعت "أول ما نقوم به هو محاولة تنظيف الجروح، ثم محاولة تغطيتها وإنقاذ أكبر قدر ممكن من أجزاء الجسم".

وتشير أن هذه التحديات تتفاقم بسبب تناقص عدد المرافق الطبية العاملة في غزة، بما في ذلك مستشفى ناصر.

وأوضحت "في الطابق الثاني دمر قصف أحد الأجنحة، وفي الطابق الرابع أيضا دمر قسم الحروق".

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأسبوع الماضي أن "94% من مستشفيات غزة تضررت أو دمرت، ونصفها لم يعد يعمل".

أ ف ب