أعلنت الأمينة العامة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة سميرة الزعبي، عن إنهاء تدريب قرابة 6 آلاف موظف حكومي من مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية على الذكاء الاصطناعي.
وقالت الزعبي خلال ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي الأحد، إن الوزارة أطلقت في عام 2020 "السياسة الأردنية للذكاء الاصطناعي" التي وضعت رؤية وطنية لتسريع تبني هذه التقنيات في القطاع العام والخاص وانبثقت عنها الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي وخطتها التنفيذية 2023–2027، التي حددت أولويات التطبيق العملي في القطاعات المختلفة.
كما أطلقت الوزارة بحسب الزعبي، برنامجا وطنيا لبناء القدرات، يستهدف تدريب 15 ألف موظف في القطاع العام على مفاهيم الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027، حيث تم تدريب أكثر من 6000 موظف حتى الآن.
وأكدت الزعبي، أن الذكاء الاصطناعي تحول اليوم إلى ركيزة أساسية في المشهد الإعلامي المعاصر، لما يوفره من قدرات نوعية تعيد تشكيل الطريقة التي يتم إنتاج المحتوى فيها وتقديمه للجمهور، لأنه يتيح تحسين جودة الرسائل الإعلامية وتسريع وتسهيل عمليات الإنتاج وتحليل سلوك الجمهور بذكاء ودقة، فضلا عن تمكين التواصل الفوري والتفاعلي مع المواطنين عبر أدوات ذكية مثل روبوتات المحادثة.
وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فعالة تمكن الناطق الإعلامي من مواكبة سيل المعلومات المتدفقة والتعامل مع الضغوط المتزايدة في عصر السرعة الرقمية.
كما يوفر إمكانيات متقدمة في جمع البيانات وتحليلها والتفاعل مع الجمهور، لكنه أيضا يضعنا أمام تحديات غير مسبوقة أبرزها الانتشار الواسع للمحتوى المضلل والأخبار الزائفة والتزييف العميق الذي ينتج صورا وأصواتا ومقاطع فيديو تكاد تشبه الواقع تماما.
نظمت وزارة الاتصال الحكومي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي اليوم الأحد، ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي لعدد من الناطقين الإعلاميين ومسؤولي الحسابات الرقمية في عدد من الوزارات والشركات والهيئات الحكومية.
وقال أمين عام وزارة الاتصال الحكومي زيد النوايسة، خلال افتتاح الورشة، إن الوزارة ومن باب المتابعة لما يتعلق بالعمل في الوحدات الإعلامية الحكومية تقوم على توفير الدورات وورش العمل التي تسهم في رفع الوعي العام حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز الثقافة الرقمية.
وأضاف، إن البند 8 من محور "وسائل الإعلام" وهو أحد محاور وثيقة السياسة الإعلامية لوزارة الاتصال الحكومي نص على "تنظيم دورات تدريبية لكوادر مؤسسات الإعلام الرسمي على فنون الإعلام الرقمي وأدوات الذكاء الاصطناعي بما يخدم العملية الإعلامية في الأردن".
ولفت النوايسة إلى أن عقد الورشة يأتي أيضا تلبية لمطالب تقدم بها عدد من الناطقين ومسؤولي الحسابات الرقمية وضباط الأجندة الإعلامية خلال اجتماع سابق عقد مطلع العام الحالي لتوفير دورات في الذكاء الاصطناعي، مشددا على أهمية سعي كل فرد وبحسب موقعه الوظيفي لتطوير أدواته وتنمية مهاراته في الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقال، إن تطويع أدوات الذكاء الاصطناعي لصالح الجانب الإيجابي في تنفيذ المهام العملية والوظيفية يساعد على تطوير أدوات تحليل البيانات ومعالجة النصوص ومعرفة اتجاهات الأخبار وفهم آراء الجمهور وتحسين صياغة الرسائل الإعلامية والاستجابة السريعة للأحداث وبالتالي تطوير جودة المحتوى الإعلامي عموما، مشيرا إلى أن التعامل بحرفية مع هذه الأدوات يساعد على كشف المعلومات المغلوطة التي تهدد المصداقية من خلال خوارزميات متقدمة تتيح الرصد الشامل والدقيق والسريع وبالتالي سرعة الاستجابة بتوفير المعلومة الدقيقة ودحض الكاذبة منها.
المملكة