قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، إن طهران لا تزال مهتمة بالدبلوماسية، لكن "لدينا أسباب وجيهة للشك في إمكانية إجراء المزيد من الحوار".
وفي مقال رأي نُشر في صحيفة فاينانشال تايمز، كتب عراقجي أن إيران تلقت في الأيام القليلة رسائل تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات.
وكتب عراقجي قائلا "في خمسة اجتماعات فقط على مدى تسعة أسابيع، حققت أنا والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أكثر مما حققته خلال أربع سنوات من المفاوضات النووية مع إدارة بايدن الفاشلة. كنا على أعتاب إنجاز تاريخي".
وقال عراقجي إن الطرفين كانا على بعد 48 ساعة من اجتماع سادس حاسم عندما شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية وبنية تحتية للصواريخ الباليستية في 13 حزيران.
واستمرت الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل 12 يوما أمر خلالها ترامب القاذفات الأميركية بقصف منشآت نووية إيرانية تحت الأرض.
وأقر عراقجي بتلقيه رسائل تشير إلى أن واشنطن قد تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة كانت ضمن ست دول وقعت اتفاقا نوويا شاملا مع إيران في 2015 ثم انسحبت منه في 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.
وقال الوزير "لا تزال إيران مهتمة بالدبلوماسية، لكن لدينا أسباب وجيهة للشك في إمكانية إجراء المزيد من الحوار. إذا كانت هناك رغبة في حل هذه المسألة، فعلى الولايات المتحدة أن تُظهر استعدادا حقيقيا لاتفاق عادل".
خلال اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين، قال ترامب للصحفيين "حددنا موعدا لمحادثات مع إيران، وهم... يريدون التحدث".
وبعدها قال ويتكوف إن الاجتماع سيُعقد خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك.
وأكد ترامب للصحفيين رغبته في رفع العقوبات عن إيران في وقت ما. وقال "أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات".
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقابلة نُشرت أمس الاثنين إنه يعتقد أن إيران قادرة على حل خلافاتها مع الولايات المتحدة من خلال الحوار.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي الثلاثاء إنه سيتعين على القوى الأوروبية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي يضمن المصالح الأمنية الأوروبية.
وتحدث المصدر بعد اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيره البريطاني ديفيد لامي قبيل قمة فرنسية بريطانية.
رويترز