ارتفع عدد القتلى جراء أعمال العنف في محافظة السويداء بجنوب سوريا إلى 940 خلال أسبوع، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

كما أفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها إسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.

وشهدت محافظة السويداء أعمال عنف منذ نحو أسبوع في أعقاب اشتباكات بين مقاتلي العشائر البدوية وفصائل من الدروز.

وأكّد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء شكلت انعطافاً خطيراً، إذ كادت تخرج عن السيطرة لولا تدخل الدولة السورية لتهدئة الأوضاع، مشدداً على أن قوة الدولة تنبع من تماسك شعبها ومتانة علاقاتها الإقليمية والدولية وترابط مصالحها الوطنية.

وقال الرئيس الشرع في كلمة متلفزة حول أحداث السويداء عقب إعلان رئاسة الجمهورية لوقف فوري وشامل لإطلاق النار: "يا شعب سوريا العظيم، إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء شكلت انعطافة خطيرة في الوضع الأمني والسياسي في سوريا، حيث تطورت النزاعات بين مجموعات خارجة عن القانون من جهة وبين البدو من جهة أخرى، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع بشكل غير مسبوق".

وأعلنت الرئاسة السورية، وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار، وذلك حقنا لدماء السوريين، وللحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها.

وقال البيان، إن قوات الأمن بالانتشار في عدد من المناطق؛ لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام، وتأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم، بما يعزز التهدئة والاستقرار.

وحذرت الرئاسة من أي خرق لهذا القرار، إذ ستعده انتهاكا صريحًا للسيادة الوطنية، قائلة، إنه سيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقًا للدستور والقوانين النافذة.

المملكة + سانا + أ ف ب