أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن الدولة السورية تسير بمسار وطني حريص لاستعادة الاستقرار في محافظة السويداء، بعد أشهر من التوتر والإنهاك، مشيراً إلى أن هذا المسار يعكس التزام الدولة بوحدة البلاد والشعب.

وقال المصطفى خلال مؤتمر صحفي عقد السبت، إن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن "انتشار قوى الأمن الداخلي كقوات لفض الاشتباكات في أغلب الريف الغربي والشمالي لمحافظة السويداء، إضافة لطرق رئيسية خارج المدن منعاً للاحتكاك".

وأوضح أن المرحلة الثانية تشمل "افتتاح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين وكل من يود الخروج من السويداء"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".

أما المرحلة الثالثة، فستبدأ "بعد ترسيخ التهدئة، وستشمل تفعيل مؤسسات الدولة وانتشار عناصر الأمن الداخلي في المحافظة تدريجياً، وفق التوافقات التي تم التوصل إليها، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية وفرض القانون".

وأشار الوزير إلى أن "مناخ الفوضى الذي خلقه عناصر المجلس العسكري المنتشر في السويداء ساهم في إنضاج التوترات الاجتماعية السابقة"، مضيفاً أن "حالة الفوضى في السويداء ليست جديدة، والدولة سعت للحلول السياسية منذ البداية"، وأن ما اتُخذ من خطوات هو "لحماية المدنيين والحد من اتساع النزاع".

وشدد المصطفى على أن "الدولة مسؤولة عن حماية جميع المواطنين"، مؤكداً أن "الدولة استجابت لنداء الوسطاء الدوليين لتجنب المواجهة العسكرية أو حرب مفتوحة تعرقل مسار سوريا التنموي، لكن المجموعات المسلحة سلكت طريقاً مغايراً تمثل في أعمال انتقام وتهجير ممنهج".

المملكة