دعا الكاتب الصحفي حسين الرواشدة، إلى ضرورة عقلنة الخطاب العام في الأردن، بحيث لا تتحول الأزمات الصغيرة إلى أزمات كبيرة، وذلك ردا على حملات التشكيك التي تطال المملكة بعد إرسال الأردن مساعدات إلى قطاع غزة.

وأبدى الرواشدة استهجانه من بعض هذه الحملات الممنهجة قائلا: "كيف تتحول قضية المساعدات وهي قضية يتفق عليها الجميع إلى قضية اختلاف!".

وأضاف الرواشدة في حديث تحليلي لبرنامج "صوت المملكة"، الخميس، أن المسؤول الأول عن الكارثة في غزة هو الاحتلال، ولا يمكن تحويل قضية المساعدات إلى صراع داخلي في الأردن.

وبين أنه لا يمكن اختزال دور الأردن في الجهد الإغاثي فقط، بل شدد على ضرورة الالتفات إلى الجهد الدبلوماسي والسياسي الذي اخترق كل المجالات العالمية.

وقال إن الأردن لم يدعِ كسر الحصار أو إنهاء المجاعة، بل ساهم الأردن وفق المستطاع.

وأشار الرواشدة إلى أن الأردن يقدم الجهد الإغاثي أزليا وفي كل أرجاء العالم، مردفا قوله بأن هناك تيارات سياسية تتعمد التشكيك والاتهام وتصوير الأردن على أنه طرف في الحرب وتحميل مسؤولية الفشل في غزة على الأردن.

وحذر الكاتب الصحفي مما وصفه "سايكس بيكو" جديد يدعو إلى تقسيم الوجدان العربي وخلط الأوراق الداخلية، بحيث وصلنا للاختلاف على قضية توافقية وهي قضية المساعدات.

من جانبه، قال مدير تكية أم علي، سامر بلقر، إن الدور الإنساني الأردني يعكس قيم الدولة الأردنية بما هي قيم ذاتية في شخصية الدولة.

وبين أن الأردن يعمل بجهد جماعي مع كل المنظمات الدولية والأهلية في القطاع، مشيرا إلى أن هذه المنظمات بالتعاون مع تكية أم علي والهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية تقدم آلاف الوجبات يوميا، وبحسب المتوفر.

وقال بلقر إن قوافل المساعدات تحتاج لأيام من التنسيق الدبلوماسي، مشيرا إلى أن الاحتلال يتفنن بوضع العراقيل ضد المساعدات.

وأضاف أن هناك جماعات تعمل على إشاعة الفوضى والسرقة، مبينا أن بعض المساعدات لا توزع حفاظا على حياة الغزيين نظرا لأن عمليات التوزيع تشهد هجوما إسرائيليا يهدد حياة طالبي المساعدات.

المملكة