قاد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرئيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح الأحد، مسيرة استفزازية للمستوطنين، برفقة عضو الكنيست من حزب "الليكود" الإسرائيلي عميت هاليفي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأنّ نحو 2230 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى حتى اللحظة، وأدّوا طقوسا تلمودية، ورقصات، وصراخٍ عمّت أرجاء المسجد.

وتجد الإشارة إلى أنّ المتطرف بن غفير، قاد بعد منتصف الليلة، مسيرة استفزازية للمستوطنين إلى البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، بمناسبة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".

ودعت منظمات الهيكل" الاستيطانيّة المتطرفة إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى الأحد، بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بـ"ذكرى خراب الهيكل".

وحسب محافظة القدس، تُعدّ الذكرى هذا العام من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل يوم الثالث من آب/ أغسطس هو "يوم الاقتحام الأكبر"، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة.

وقال بن غفير خلال الاقتحام، إنه "من الممكن احتلال قطاع غزة بأكمله وتشجيع الهجرة الطوعية. هذا يجب أن يكون الرد على فيديوهات حماس".

وأضاف أنه "صلى من أجل انتصار إسرائيل الكامل في الحرب، ومن أجل عودة جميع المحتجزين" من غزة.

وتابع "ضمان احتلال قطاع غزة بأكمله، وإعلان السيادة عليه، وتشجيع الهجرة الطوعية. بهذه الطريقة فقط سنعيد المحتجزين وننتصر في الحرب".

ويترافق هذا التصعيد مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، حيث يحلّ الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط الشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة نعدّها تمهيدًا لفرض "وقائع جديدة" بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه للمسجد في أيار الماضي بأنّ "الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل"، في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم.

المملكة