قال نقيب الصحفيين الأردنيين طارق المومني، الاثنين، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين يؤكد أنه لا يريد شهودا على جرائمه.
وأضاف المومني في حديثه لـ"المملكة" أن "العدو المجرم يحاول قتل الحقيقة واستهداف رسلها الذين يحاولون كشف ما يجري في قطاع غزة".
وشدد على أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين ليس بجديد، مضيفا بأن الاحتلال يمنع الصحفيين من الوصول إلى قطاع غزة لتغطية الحرب.
ولفت إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها فوق المواثيق والأعراف الدولية، ومطلوب من المجتمع الدولي تفعيل مواثيقه على إسرائيل.
ودعا لحملة عالمية لممارسة الضغط على إسرائيل لمحاسبتها على جرائمها التي ترتكبها اتجاه الشعب الفلسطيني والصحفيين.
وكان أدان المومني وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين جريمة الاحتلال الإسرائيلي باغتيال ستة صحفيين ومصورين وهم: محمد الخالدي، محمد قريقع، أنس الشريف، والمصورون إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، ومحمد نوفل، إثر غارة استهدفت خيمة الصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، في إطار نهج إجرامي ممنهج يستهدف حرية الصحافة.
واستنكر المجلس هذا الاعتداء السافر والمتعمد الذي يأتي في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة، تحت مرأى ومسمع العالم أجمع، دون رادع أو محاسبة، في محاولة لتغييب الرواية الحقيقية لما تشهده غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وأشار المجلس إلى أن الاحتلال يمنع دخول ممثلي وسائل الإعلام إلى قطاع غزة، في مسعى لطمس حجم جرائمه بحق الإنسان والحجر، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الحرب المدمرة، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، وتمكين وسائل الإعلام من دخول القطاع لتغطية ما يحدث على الأرض.
وأكد المجلس في هذا السياق الموقف الأردني الثابت، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، في التصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، ورفضه المستمر للانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، ودعمه الدائم لحقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، كما يشيد بجهود جلالته في المحافل الدولية للدفاع عن القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتوظيف الدبلوماسية الأردنية للضغط من أجل وقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد المجلس على ضرورة عدم إفلات الاحتلال من العقاب، ومحاسبته على جرائمه، مؤكداً أن غياب المساءلة يشجعه على التمادي في قتل الصحفيين، وهم شهود الحقيقة.
كما أعرب المجلس عن تضامنه الكامل مع الزملاء الصحفيين والمصورين في قطاع غزة، الذين يواصلون أداء رسالتهم المهنية وسط ظروف كارثية، متمسكين بنقل جزء من حقيقة ما يجري إلى العالم.
ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين في قطاع غزة إلى 238 شهيداً صحفياً منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023 وذلك بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي محمد الخالدي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، إن الشهيد الخالدي كان الشهيد السادس الذي ارتقى في "مجزرة مروعة" ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي واغتال خلالها 6 صحفيين عقب قصف مباشر لخيمة بمحيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وأوضح المكتب الإعلامي أن القصف أدى إلى استشهاد محمد الخالدي، أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، مؤمن عليوة، محمد نوفل.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن ارتكاب هذه الجرائم "الوحشية"، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف "جريمة الإبادة الجماعية"، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.
ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 61,430 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 153,213 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم
المملكة