أكد مدير الإعلام العسكري العميد مصطفى الحياري أن القوات المسلحة ستتولى مسؤولية تنفيذ برنامج خدمة العلم وفق أعلى المعايير التدريبية واللوجستية، في معسكرات خو وشويعر المجهزة بكافة المرافق اللازمة للتدريب والإقامة والرعاية الصحية.

وقال الحياري إن كل دورة ستستمر لثلاثة أشهر، وتحمل الرقم (54). وسيبقى المكلفون داخل المعسكر خلال الأسابيع الأربعة الأولى، على أن تمنح لهم إجازة لمدة 48 ساعة بعد ذلك، ثم إجازة أسبوعية من مساء الخميس حتى مساء السبت، وستبدأ أول دورة في 1 شباط 2026.

وسيحصل كل مكلّف على مخصص مالي قدره 100 دينار شهريا، وستتم عملية الاستدعاء عبر وزارة الداخلية ومديريات الشرطة وتطبيق "سند" والرسائل النصية، دون إعلان الأسماء عبر وسائل الإعلام. كما يمكن الاستعلام عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لخدمة العلم عن طريق إدخال الرقم الوطني، والتي سيتم إطلاقها بعد إقرار التعديلات القانونية واستكمال الإجراءات الدستورية.

ويتضمن التدريب مسارا عسكريا يشمل التدريبات البدنية المكثفة والمهارات الميدانية والتدريب على الأسلحة الخفيفة والانضباط العسكري، ومسارًا نظريًا يقدمه ضباطا ومختصون مدنيون يتناول التاريخ الوطني والمواطنة والتوعية الأمنية والإرشاد المهني المرتبط بسوق العمل . ولضمان الانضباط، يمنع إدخال الهواتف وأجهزة الاتصال، مع تخصيص مقسم للتواصل مع ذوي المكلفين، إضافة إلى استبدال الوثائق المدنية بوثائق عسكرية رقمية عبر تطبيق "سند".

كما سيتم إطلاق منصة إلكترونية مخصصة للاستعلام عن خدمة العلم (عبر الرقم الوطني) سيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء من إقرار القانون واستكمال الاجراءات الدستورية، ولن تُعلن أسماء المشمولين بالاستدعاء عبر وسائل الإعلام، نظرًا لكونهم يُعاملون كمكلفين عسكريين خاضعين لأحكام القانون العسكري.

وأشار الحياري إلى أنه من لا يتم استدعائه من مواليد 2007 أو السنوات السابقة، يتوجب عليه الاستمرار في تأجيل خدمة العلم كما هو معمول به حالياً، لأسباب عدم الاستيعاب.

وأوضح الحياري أن الحالات التي سيتم استدعائها وتتخلف عن أداء الخدمة، ستطبق عليها العقوبات الواردة بقانون خدمة العلم والخدمة الاحتياطية والمتمثلة بالحبس لمدة لا تقل عن (3) أشهر ولا تزيد عن سنة، وبعدها يعود للخدمة، بحسب القانون.

وأوضح الحياري أنه سيتم سحب جميع الوثائق المدنية من المكلفين خلال فترة الخدمة، واستبدالها بوثيقة عسكرية متاحة عبر تطبيق "سند"، مع إمكانية إصدارها كبطاقة بلاستيكية لاحقًا.

وأكد الحياري أن القوات المسلحة، بالتعاون مع الجهات المعنية، ملتزمة بتنفيذ البرنامج وفق أعلى درجات الانضباط والجاهزية، لتحقيق أهدافه الوطنية في إعداد شباب مؤهَّل لخدمة وطنه في جميع الظروف.

المملكة