- قطر: مسؤولون إسرائيليون يلوّحون باحتلال دول عربية ذات سيادة في خرق للقانون الدولي
- قطر: تنسيق عربي وإسلامي شبه يومي لتوحيد المواقف تجاه التصعيد الإسرائيلي
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن حركة حماس أبلغت الوسطاء بموافقتها على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية القطرية، أن المقترح المقدم يمثل أفضل الخيارات الممكنة في إطار حقن الدماء في القطاع، خاصة في ظل التصعيد العسكري المستمر، والخطط المعلنة في وسائل الإعلام.
وتابع أن المقترح الجديد يتضمن مساراً للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، ويشمل وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يتم خلاله تبادل عدد من الأسرى والمحتجزين، إلى جانب إعادة تموضع القوات الإسرائيلية، وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية وفقاً لما نصت عليه بنود الاتفاق.
وأشار إلى أن رد "حماس" جاء إيجابيا للغاية، ويتطابق بدرجة كبيرة مع ما تمت الموافقة عليه سابقا من الجانب الإسرائيلي، إلا أن الوساطة ما زالت بانتظار الرد الرسمي من إسرائيل.
وتابع: "المنطقة تمر بلحظة إنسانية فارقة، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الآن، فإننا أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة"، مشيراً إلى أن دولة قطر تواصل جهودها بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة الأميركية والأطراف الدولية الأخرى للدفع نحو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
وبشأن موعد الرد الإسرائيلي، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أنه لا يوجد إطار زمني محدد، غير أن هناك مناقشات جارية في الجانب الإسرائيلي، معربا عن أمله في أن يكون الرد سريعاً وإيجابياً، ومبيناً أن نحو 98% مما تمت الموافقة عليه من جانب إسرائيل سابقاً متضمن في المقترح الحالي الذي وافقت عليه حركة حماس.
وأشار إلى أن الوساطة لا تزال في مرحلة تبادل الردود، وفي حال التوصل إلى اتفاق بين الطرفين ستبدأ مرحلة تقنية لبحث تفاصيل التنفيذ، مشدداً على أن الاتفاق المرتقب سيكون برعاية وضمانة دولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، غير أن التجارب السابقة أظهرت أن الالتزام من الطرفين يبقى الضمانة الحقيقية.
ولفت الأنصاري إلى أن قطر على تواصل مباشر مع المبعوث الأميركي، وأن لغة المقترح المطروح صاغها الجانب الأميركي في تصور سابق، مشيراً إلى وجود انخراط يومي ومباشر بين قطر والإدارة الأميركية لدفع المفاوضات قدماً.
وأكد أن "الرد الإيجابي من حركة حماس يعد مؤشراً مهماً، غير أن الحسم مرهون برد الجانب الإسرائيلي" مشيراً إلى وجود عناصر أخرى مرتبطة بخطة السلام تتعلق بتبادل المحتجزين وآلية تطبيق الاتفاق فور التوصل إليه، معرباً عن أمله في أن تنجح هذه الجهود بخلاف المحاولات السابقة التي لم يتم تنفيذها على الأرض.
وفيما يتعلق بزيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة أو القاهرة، قال الأنصاري ليس لدينا تأكيدات حاليا، ولكن التواصل مستمر وبشكل يومي مع المبعوث الأميركي.. وفيما يخص شروط نتنياهو بشأن إيقاف الحرب في قطاع غزة، موضحا أن الوساطة معنية بالردود الرسمية على المقترح المطروح، وليس بالتصريحات الإعلامية الصادرة عن مختلف الأطراف.
وشدد على أن الهدف الأساسي يتمثل في التوصل إلى أسرع وقف ممكن لإطلاق النار حقناً للدماء، في ظل الخسائر الإنسانية اليومية في قطاع غزة جراء القصف ونقص الغذاء والدواء وتدهور القطاع الصحي، مؤكداً أن المقترح الذي وافقت عليه حركة "حماس" يتضمن خطة واضحة للوصول إلى اتفاق شامل ينهي الحرب.
وبشأن التنسيق العربي والإسلامي، أشار الأنصاري إلى البيان الصادر منتصف الشهر الحالي عن وزارات خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، الذي أدان تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، موضحا أن هناك تنسيقاً شبه يومي بين وزراء الخارجية بالدول العربية والإسلامية مع نظرائهم في الدول الصديقة لتوحيد المواقف تجاه التصعيد الإسرائيلي.
وبيّن الأنصاري أن مسؤولين إسرائيليين يطرحون مواقف تتعدى احتلال غزة أو الضفة الغربية أو عزل القدس، لتشمل الحديث عن احتلال دول عربية ذات سيادة، وهو ما يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي.
وأكد أن قطر أدانت مراراً هذه الممارسات، ومنها خطة بناء المستوطنات لفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية، مشدداً على أن مثل هذه السياسات لن تجلب الأمن لإسرائيل ولن تؤدي إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة.
قنا + المملكة