أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، الجمعة، أن المجاعة في غزة ينبغي أن "تؤرقنا جميعا"، وكان من الممكن تفاديها بالكامل لو لم تمنع الأمم المتحدة "بشكل ممنهج" من إدخال المساعدات الغذائية.
وقال فليتشر في إحاطة إعلامية في جنيف "هي مجاعة كان من الممكن تفاديها لو تسنّى لنا القيام بذلك. غير أن المساعدات الغذائية تتكدّس عند الحدود بسبب العرقلة الممنهجة الممارسة من إسرائيل"، معتبرا أن هذه المجاعة "ينبغي أن تؤرقنا جميعا".
وأضاف "إنها لحظة عار جماعي، وأعتقد أننا جميعنا نشعر بهذا بشكل من الأشكال".
وقال: "كفى. أوقفوا إطلاق النار. افتحوا المعابر بالشمال والجنوب، كل المعابر. دعونا نُدخل الطعام والإمدادات الأخرى على نطاق واسع وبدون عوائق. أوقفوا الانتقام. لقد فات الأوان بالنسبة للكثيرين، ولكن ليس للجميع في غزة. كفى. من أجل الإنسانية اسمحوا لنا بالدخول".
وأشار إلى أن المجاعة حدثت في أرض خصبة وعلى بعد بضعة مئات من الأمتار عن مكان وجود الطعام، مجاعة تصيب الأضعف أولا، مجاعة تجبر الوالدين على اختيار مـَن من أطفالهم سيطعمون.
وتاب: "إنها مجاعة متوقعة وكان يمكن منعها، سببتها القسوة، وبررها الانتقام، ومكنـّتها اللامبالاة وأدامها التواطؤ".
وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، رسميا المجاعة في غزة، وهو أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط.
التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي قال إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفا كارثية أي المرحلة الخامسة من التصنيف، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.
أ ف ب