انطلقت في عمّان، الأربعاء، أعمال ورشة العمل الفنية المشتركة بين الأردن وسوريا حول الإدارة المتكاملة للموارد المائية، بحضور الأمين العام لسلطة وادي الأردن هشام الحيصة، ومعاون مدير الإدارة العامة للمياه السوري طاهر العمر، بالتعاون مع منظمة ورلد فيجن إنترناشونال.

وبحسب بيان صحفي لوزارة المياه والري، فإن الورشة تهدف لتعزيز التعاون بين الجانبين وعقد تدريب مشترك وتبادل الخبرات خاصة في النمذجة الهيدروليكية والتحليل الهيدرولوجي والسدود والحصاد والتغيرات المناخية ودعم الحوكمة المستدامة للأحواض المائية المشتركة (المياه العابرة للحدود).

وبيّن الحيصة أن اعتماد البصمة المائية لكافة المنتجات؛ زراعية كانت أم صناعية ضرورة، خاصة وأنها مقياس لحجم استهلاك المياه سواء البصمة الزرقاء للمصادر السطحية أو الجوفية والبصمة الخضراء لحجم الأمطار في التربة أو الرمادية كمية المياه المستهلكة لإنتاج أي سلعة أو إزالة أي تلوث في المحافظة على الموارد المائية في ظل تتابع مواسم الجفاف وتراجع الهطولات.

ودعا إلى تنفيذ مبادرات مائية مشتركة وزيادة الوعي بأهمية المحافظة على المياه، وتعزيز الحاكمية الرشيدة، وتوسيع دور مؤسسات البحث العلمي، وتوسيع استخدام الموارد المحلية في تنقية مياه الشرب، وزيادة برامج الحصاد المائي وتحقيق التكامل بين الأمن الغذائي والمائي والبيئي والتوسع باستخدام الموارد المائية غير التقليدية، وبناء استراتيجية مشتركة لضمان الأمن المشترك.

وأشاد الحيصة بالتعاون البناء والمثمر في سير أعمال اللجنة الأردنية السورية الفنية المشتركة والحرص على السير قدما لتحقيق نتائج تعود بالفائدة على البلدين.

من جهته، أشاد العمر، بالتعاون البناء مع الأشقاء في الأردن، معربا عن الشكر للأردن ملكا وحكومة وشعبا على المواقف المتقدمة والداعمة لسوريا وأهلها وكذلك لوزارة المياه والري.

وأكد أهمية الارتقاء بالتعاون المبشر بين سوريا والأردن في مجال الإدارة المتكاملة بين الجانبين إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة، مثمنا جهود منظمة ورلد فيجن إنترناشونال.

يذكر أن الورش ستقام على مدى 5 أيام في عمّان تتضمن جلسات حول الإدارة المتكاملة للمياه وتغير المناخ وجودة المياه وحوكمة المياه العابرة للحدود المستدامة والحصاد المائي والاستمطار وتشغيل السدود وصيانتها والهجمات السيبرانية وتحليل أمن المياه بمشاركة نخبة من الخبراء وعدد من أصحاب الاختصاص.

المملكة