عقدت مؤسسة ولي العهد الفعالية السنوية للاحتفاء باختتام أعمال الفوج الرابع من برنامج "خطى الحسين"، الذي ضمّ 46 مشاركاً ومشاركة من محافظات المملكة كافة، وحمل عنوان: "من خطى الحسين نصنع فرصاً للقيادة"، وذلك في نادي الملك الحسين بالعاصمة عمّان، بحضور شبكة واسعة من الموجّهين والخبراء المحليين، إلى جانب شركاء البرنامج والداعمين، ويأتي ذلك في إطار التزام المؤسسة بترسيخ قيم القيادة القائمة على مبدأ الخدمة العامة لدى الشباب، وتمكينهم بالمعارف والمهارات اللازمة لإحداث التغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهم.
وقالت المؤسسة في بيان صحفي الأربعاء، إن برنامج "خطى الحسين"، والذي يندرج ضمن "مسار القيادة"، يجسّد رؤية عملها وأهدافها في إعداد جيل شبابي واعٍ بقدراته وبالفرص والتحديات المحلية، مؤهل بالمعارف والمهارات القيادية اللازمة، عبر تجارب تُوسّع مدارك الشباب وتعزز من تبنّيهم لمنهجية تفكير قائمة على النّمو والتّطور، والانفتاح في الخبرات على المستوى المحلّي والدولي، ليسهموا في إحداث التغيير الإيجابي الذي تسعى المؤسسة إلى ترسيخه في المجتمع، والقائم على مبدأ "الخدمة من أجل القيادة".
وأوضحت المؤسسة أن المشاركين استكملوا خلال العام برامج تدريبية ضمن محاور متكاملة، شملت التطوير الفكري والمهارات القيادية، التشبيك المحلي والدولي، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات والمعارف في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.
وخلال هذه المحاور، اطلع المشاركون على التحديات والفرص المحلية عبر زيارات ميدانية في محافظات المملكة كافة، شملت المشاركة في أنشطة تطوعية، كما تلقى المشاركون تدريبات وورش عمل متخصصة ضمن بيئات متنوعة بالتعاون مع شركاء محليين وإقليميين ودوليين، إضافة إلى فرصة التشبيك مع صناع القرار ضمن شبكة من الموجّهين المحليين ذوي الخبرة والتجارب العملية لتلقي الإرشاد والتوجيه.
واختتمت رحلة البرنامج بمسار "التحدي الوطني"، الذي حمل هذا العام عنوان "الكفاءة الحكومية والذكاء الاصطناعي"، والذي من خلاله عمل المشاركون عبر فرق على العديد من المشاريع لإيجاد حلول عملية لأبرز التحديات الوطنية، وعرضوا مشاريعهم العملية أمام لجنة من الخبراء، في خطوة تربط بين المعرفة النظرية والمهارات التطبيقية، وتبرز قدرتهم على تقديم حلول مبتكرة.
وخلال الفعالية، استعرض عدد من المشاركين تجاربهم ضمن البرنامج، مؤكدين أثره في تطوير مهاراتهم ومعارفهم، لاستدامة أثره في مجالاتهم المختلفة.
وقالت المشاركة هدى علاوين من محافظة البلقاء إن البرنامج كان محطة فارقة لاكتشاف الذات والتعرّف على القدرات بشكل أوسع، مضيفة: "تعلّمت أن التغيير الحقيقي يبدأ بخطوات صغيرة تصنع أثراً كبيراً، واليوم أشعر أنني أمتلك الأدوات والمهارات لخدمة مجتمعي، خصوصاً من خلال المبادرات الشبابية في القطاع الصحي".
من جهته، أكد المشارك محمد الفريح من محافظة عجلون أن البرنامج عزّز قناعته بأن التأثير يبدأ من الخدمة، قائلاً: "أسهم البرنامج في تعزيز التفكير الإبداعي لدي والعمل بروح الفريق للاستثمار بالفرص ولإيجاد الحلول التي تخدم المجتمع، وطموحي اليوم تطوير نظام تعلّم مدعوم بالذكاء الاصطناعي يهيّئ الطلاب لمستقبل التعليم والتنافس فيه".
تجدر الإشارة إلى أن "خطى الحسين" يتيح للمشاركين فرصة الانضمام إلى "شبكة خريجي برنامج خطى الحسين"، والتي تضم أعضاء من أفواج البرنامج كافة، لتشكل مجتمعًا متكاملًا يسعى للنمو ودفع عجلة التقدم الوطني برؤى مشتركة، ويعمل على تعزيز التعاون وتحويل الطاقات الفردية إلى أثر جماعي مضاعف يخدم المجتمع.
المملكة