اختتم مشروع "نزاهة: دعم الاتحاد الأوروبي للمساءلة المجتمعية وتمكين المجتمع المدني من تحقيق الحوكمة الرشيدة"، الذي جرى تنفيذه بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)، وبشراكة بين مركز "الحياة – راصد" ومنظمة رشيد (الشفافية الدولية – الأردن)، واستمر 4 أعوام.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، خلال رعايتها الحفل الختامي الذي حضره سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن، بير كريستوف تشاتزيسافاس، وسفير مملكة إسبانيا لدى الأردن، ميغيل دي لوكاس، وممثلون عن الوزارات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وعدد من المشاركين في المشروع، إن مشروع "نزاهة" له الأثر الملموس في تعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة في الأردن.
وأضافت أن منصة نزاهة تعد إضافة نوعية لمسيرة الإصلاح والحوكمة في الأردن، وأنه بتسلم الوزارة هذه المنصة، سيتم العمل على تطويرها لتكون أداة متاحة لجميع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وللمواطنين لاستخدامها في تقييم وتعزيز ثقتهم المتبادلة.
وأشارت إلى أن المشروع أثبت أن المجتمع المدني يعد شريكا أساسيا وفاعلا للحكومة في تطوير العمل العام وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وأن هذه الشراكة تفتح الباب أمام بناء سياسات أكثر شمولية وعدالة، مؤكدة أن الإصلاح لا يمكن أن يكون مسؤولية جهة واحدة بل هو مسؤولية مشتركة تستند إلى التعاون والثقة المتبادلة.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي أن المجتمع المدني في الأردن أقوى من أي وقت سابق، وأن هناك اعترافا بدوره وأهميته من مختلف الأطراف وأن الجهود التي بذلت ضمن هذا المشروع كانت مذهلة، مما يجعل من الأردن أقوى، ويعزز من قوته الناعمة، ويجعله نموذجا رائعا يحتذى به.
وبين أنه سيكون هناك منحة بقيمة 2 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، ضمن مشروعين للتعامل مع أزمة النزوح السوري ومساعدة المجتمع المدني على تطوير مهارات النازحين، ليعودوا إلى وطنهم بكرامة.
وأوضح السفير الإسباني أن التعاون من جوهر مبادئ إسبانيا، وأن هناك تقاسما لذات الأهداف وتطلعا دائما للعمل المشترك، موضحا أن هذا المشروع كان مثالا رائعا على ذلك التعاون، عبر تعزيز بناء قدرات المجتمع المدني وتمكينه، وأن الجهود التي بذلت كانت مبهرة، وقامت عليها منظمات رائدة في المجتمع المدني.
كما أوضح مدير "راصد" عامر بني عامر، أن المشروع استطاع تحقيق العديد من الإنجازات كتعزيز الثقة ما بين المجتمع المدني والحكومة وقدم عددا هاما من أوراق السياسات التي تضمنت الكثير من التوصيات التي تم تبنيها من مختلف الجهات، وأن المشروع تميز بالشراكات التي حققها بين المجتمع المدني والحكومة وكذلك بين المجتمع المدني والبلديات التي تعد أنموذجا مهما للبناء عليه، إلى جانب الوصول إلى مئات الشباب والنساء ضمن هذا المشروع، ومن مختلف المحافظات.
وبينت المديرة التنفيذية لمنظمة "رشيد" للشفافية، عبير مدانات، أن المشروع كان حافلا بالتحديات والعطاء والتفكير والابتكار والإشراك والنجاح، حيث عرضت أهم الإنجازات والأنشطة التي عملت عليها المنظمة التي تعزز من الشفافية والحاكمية والمساءلة والمشاركة المجتمعية مع أطراف متعددة كان أبرزها البلديات والشباب والمجتمع المدني.
وتخلل الحفل توقيع مذكرة تفاهم بين "راصد" ووزارة التنمية بشأن نقل النطاق والبنية التحتية التقنية لمنصة نزاهة، وقعها عن المركز مديره العام عامر بني عامر، وعن الوزارة أمين عام سجل الجمعيات ناصر الشريدة.
المملكة