قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إنّ شرعية مجلس الأمن أصبحت هشة، مشيرا إلى أنه "في كثير من الأحيان، رأينا أعضاء هذا المجلس يتصرفون خارج نطاق مبادئ الميثاق".

وأضاف غوتيريش، "عبر الفيديو" خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة استشراف مستقبل الأمم المتحدة، تزامنا مع مرور 80 عاما على دخول ميثاق المنظمة حيز التنفيذ، وفي ظل مبادرة "الأمم المتحدة 80" لإصلاح المنظمة التي أُطلقت في آذار، أنّ مجلس الأمن منحنا 80 عاما دون فوضى حرب لقوى عظمى، مضيفا: "المجلس ضرورة حيوية وقوة دافعة للخير".

وأشار إلى أن "إصلاح مجلس الأمن أمر ضروري، وقد طال انتظاره، للحفاظ على النظام والأمن العالميين. وهذا يشمل توسيع العضوية".

وأكد أن توسيع عضوية المجلس المكون من 15 عضوا منهم 5 دائمو العضوية - لا يقتصر على العدالة فحسب، بل يتعلق أيضا بالنتائج، حيث يحمل في طياته القدرة على تجاوز الجمود، وتوفير الاستقرار في عالم متعدد الأقطاب بشكل متزايد.

ونبه غوتيريش إلى أنه "بدون مجلس أمن ذي غرض، سيصبح العالم في خطر جسيم".

واستشهد بالرسالة التي تركها صانع أول صندوق اقتراع لمجلس الأمن، داخل الصندوق في عام 1946، والتي دعها فيها إلى أن يحقق المجلس السلام الدائم في جميع أنحاء العالم. وقال الأمين العام: "هذه الرسالة المتواضعة تُذكرنا بأهمية وجود مجلس الأمن: من أجل الشعوب".

وقال إنه من الواجب إنشاء هيئة قادرة على مواجهة تحديات الثمانين عاما القادمة؛ هيئة تحقق العدالة والأمان للجميع، مضيفا: "اجعلوا هذه القاعة جديرة بآمال كل رجل وامرأة وطفل".

المملكة