قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية حسن المومني إن خطابات العرش السامي تعد واحدة من أهم أدوات ومرجعيات إدارة الدولة الأردنية، مؤكداً أن للأردن مجموعة من الأدوات والمرجعيات الراسخة.
وأوضح المومني أن جلالة الملك يلعب دورا مركزيا في إدارة الدولة ورسم سياساتها، وأن كل خطابات العرش السامي تشكل خارطة طريق ليس فقط للسلطتين التشريعية والتنفيذية، بل لمختلف مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن توجيهات جلالته تمثل تحفيزا لهذه المؤسسات وتحديدا لمسار عملها، ضمن ضوابط قانونية وتشريعية اكتسبتها من خبرتها التراكمية.
وأضاف أن خطابات العرش السامي تعكس التحولات والتطورات التي تمر بها الدولة الأردنية، وتبرز قدرتها على التكيف مع المتغيرات في مختلف الاتجاهات، لافتا إلى أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة كانت أولوية الدولة الأردنية متركزة على مسار التحديث والإصلاح، وقد تمكنت الحكومات المتعاقبة من تنفيذ جزء من هذه التوجيهات الملكية.
وبين المومني أن خطابات العرش السامي تتضمن أيضا ثوابت وقيم الدولة الأردنية، وتؤكد على الدور الكبير الذي تؤديه المؤسسات الأمنية والقوات المسلحة، مشيرا إلى أن هذه الخطابات تشكل أداة رقابية على أداء مختلف مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن الأردن، بما يمتلكه من ثبات مؤسسي وسياسي، يعد من الدول التي نجحت في مواجهة التحديات الإقليمية، موضحا أن موقعه الجغرافي جعله يعيش في إقليم مضطرب، إلا أنه استطاع عبر تاريخه تحويل كثير من التحديات إلى فرص، وهو ما يميز التجربة الأردنية.
وأكد المومني أن الأردن اليوم يواجه تحديات متزايدة في ظل حالة عدم الاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى الأوضاع في غزة وسوريا كمثال على ذلك، ومع ذلك يواصل الأردن العمل وفق رؤية ثابتة تستند إلى التوجيهات الملكية وخطابات العرش التي تشكل المرجع الأساس في رسم السياسات الوطنية.
المملكة
