قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الاثنين، إن الأردن استطاع، بجهود الهاشميين والشعب الأردني، مواجهة الكثير من التحديات خلال السنوات الماضية.

وأضاف الفايز في تصريحات لـ "المملكة" أن أكثر ما يقلق جلالة الملك هو الوضع الاقتصادي، مؤكدا أن الأردن يواجه تحدياً تلو الآخر.

وأشار رئيس مجلس الأعيان إلى أن جلالة الملك لطالما تحدّث عن القضية الفلسطينية، ودعا إلى حل الدولتين ومكافحة الإرهاب، وصولا إلى شرق أوسط يعمّه السلام.

وبيّن الفايز أن الأردن، وبرغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتداعيات الأزمات الإقليمية والدولية، حافظ على قوة ديناره ومتانة جهازه المصرفي، وسجّل نمواً اقتصادياً بنسبة 2.7%، معتبراً أن ذلك يُعد إنجازاً مقارنة بالظروف المحيطة.

وشدد على أن الأردن دولة قوية بمليكها وجيشها وشعبها، وأن جلالة الملك يشعر بالمسؤولية تجاه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، في حين يبقى مطمئنا على مستقبل المملكة السياسي والأمني.

وأكد الفايز أن الملك يواصل جهوده السياسية والإنسانية دعما للشعب الفلسطيني، موضحاً أن الأردن هو الأقرب إلى فلسطين والأكثر شعوراً بمعاناة أهلها، وأن الدعم الإنساني مستمر إلى غزة عبر مختلف الوسائل.

وأضاف أن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس إرث تاريخي ومنع تهويد المدينة، ولا يمكن التخلي عنها بأي ظرف، مشيراً إلى أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام.

وأوضح الفايز أن خطاب العرش شدد على الاستمرار في مسارات التحديث السياسي والإداري والاقتصادي، مبيناً أن طموح الملك هو الوصول إلى برلمان حزبي ينتج عنه حكومة حزبية، وأن دعم التجربة الحزبية ضرورة للانتقال إلى حياة سياسية متقدمة.

وأكد أن التحديث الإداري يهدف إلى إزالة العقبات أمام الاستثمار للمساهمة في خلق فرص عمل للشباب والتخفيف من نسب البطالة والفقر، مشددا على أن الشباب هم مستقبل الوطن وأن الدولة ومؤسساتها تعمل على دعم طاقاتهم وإبداعاتهم.

المملكة