قال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، محمد الصمادي، إن عدد الهجمات السيبرانية في الأردن انخفض خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى الإجراءات الوقائية المتخذة وارتفاع مستوى وعي المواطن الأردني.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد الثلاثاء للإعلان عن فعالية مؤتمر ومعرض التقدم والابتكار والتكنولوجيا في الأمن السيبراني (C8 2025)، بمشاركة واسعة من قادة الفكر والخبراء والمتخصصين في مجالات الأمن السيبراني وتكنولوجيا المستقبل

وأكد الصمادي أن انعقاد الفعالية برعاية سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، تأتي في ظل التسارع بالابتكار الرقمي التي يشهدها العالم، وهي خطوة استراتيجية واستمرار لمسيرة الريادة التي يقودها الأمير الحسين، لافتا إلى رعاية ولي العهد للفعالية تجسد الاهتمام الكبير بالتحول الرقمي.

وأضاف أن مؤتمر C8 هذا العام يُعقد بمشاركة ما يقارب 5000 حاضر من أكثر من 50 دولة حول العالم، وبمشاركة أكثر من 40 متحدثاً دولياً ومحلياً، ما يعكس مكانة المؤتمر كمنصة عالمية للحوار وتبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني. مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في مرحلة يشهد فيها العالم تسارعاً غير مسبوق في الابتكار الرقمي والتطور التكنولوجي، وما يصاحبه من تحديات متزايدة في الفضاء السيبراني، مما يبرز دور الأردن كمركز إقليمي فاعل يسعى إلى تعزيز بيئة سيبرانية آمنة، وبناء شراكات مستدامة مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية.

وأشار الصمادي إلى أن الفعالية تهدف إلى توحيد الجهود الوطنية في مجال الأمن السيبراني والتركيز على الجهود الأردنية بهذا القطاع، مشددا على أن الفضاء السيبراني في الأردن آمن.

ولفت إلى المركز بصدد المراحل النهائية لإنجاز البرنامج التنفيذي المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني.

بدوره، قال رئيس دائرة المبيعات واستراتيجية الأعمال المتحدث الرسمي في "جودبي" راتب أبو الراغب إنه ستتم التركيز خلال الفعالية على تقدم الأردن في المجال السيبراني.

وأكد أبو الراغب أن قطاع تكنولوجيا المستقبل لا يقتصر على الجانب العسكري فقط بل يشمل المدني والعسكري.

وقال إن المركز الاردني للتصميم والتطوير (جودبي) يفخر بشراكته الاستراتيجية في هذا الحدث الوطني الرائد، بوصفه أحد الشركاء الرئيسيين في تنظيم فعالية مؤتمر ومعرض التقدّم والابتكار والتكنولوجيا في الأمن السيبراني "C8" ، من خلال مساهمته الفاعلة في دعم منظومة الأمن السيبراني والابتكار التقني في الأردن، وتقديم أحدث الحلول والمنتجات المطوّرة محلياً في مجالات الدفاع الرقمي والتكنولوجيا المستقبلية، إذ يأتي ضمن هذه المشاركة تنظيم مسابقة ARMYTHON بنسختها الثالثة والتي تشهد تطوراً ملحوظاً مع زيادة المشاركة الدولية بنسبة 92.3 %مقارنة بالنسخة السابقة، حيث تضم 33 فريقاً من 25 دولة من قارة امريكا الجنوبية والقارة الاسيوية والافريقية والأوروبية وتتضمن المسابقة هذا العام 12 فئة من التحديات التقنية المتخصصة في الأمن السيبراني والتشفير عبر 200 تحدٍ. وتمثل الأردن بأربعة فرق رسمية، مما يعكس التزامه بتطوير موارده البشرية في الأمن السيبراني.

وتعد الفعالية، التي ستُعقد من 18 وحتى 20 تشرين الثاني 2025، منصة إقليمية متخصصة في الأمن السيبراني، تهدف إلى ترسيخ مكانة الأردن في مجال الأمن السيبراني انسجاما مع التقدم التكنولوجي المتسارع في تقنيات المستقبل.

وتجمع الفعالية نخبة من صنّاع القرار والخبراء من مختلف القطاعات التقنية لبحث أبرز التوجهات العالمية، واستعراض حلول مبتكرة في مجالات الأمن السيبراني والتقنيات الرقمية المتطورة.

وتتضمن الفعالية مجموعة من الأنشطة المصاحبة، أبرزها قمة "دوت سايبر" للأمن السيبراني، مسابقة "آرميثون" للأمن السيبراني المخصصة للجيوش والأجهزة الأمنية، ومعرض مؤتمر الذكاء الاصطناعي في تقنيات الدفاع والأمن السيبراني، إضافة إلى جلسات المحاكاة ومسابقة الاختراق الحي.

وتجسد رعاية سموه للفعالية حرص جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد على دعم الجهود الوطنية في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني، وتعزيز حضور الأردن كمحور إقليمي في هذا القطاع الحيوي.

المملكة