واصل المهاجم الفرنسي كيليان مبابي تألقه وقاد فريقه ريال مدريد لتعزيز صدارته للدوري الإسباني لكرة القدم بتسجيله هدفين من رباعية الفوز على ضيفه فالنسيا 4-0 السبت، في المرحلة الحادية عشرة.
وفرض مبابي غداة تسلمه الحذاء الذهبي لأفضل هداف أوروبي في الموسم الماضي نفسه نجما للقاء بتسجيله الهدفين الأول والثاني (19 من ركلة جزاء و31)، رافعا رصيده إلى 13 هدفا في 11 مباراة في "الليغا" هذا الموسم، وإلى 18 هدفا خلال 14 مباراة في مختلف المسابقات.
وأضاف الإنكليزي جود بيلينغهام الثالث (44)، ليؤكد عودته إلى مستواه الرائع بعد جراحة الكتف التي خضع لها هذا الصيف، مسجلا هدفه الثالث في مبارياته الثلاث الأخيرة أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا وبرشلونة وفالنسيا محليا.
واختتم المهرجان التهديفي ألفارو كاريراس بتسجيله الرابع (82)، في مباراة شهدت إهدار البرازيلي فينيسيوس جونيور ركلة جزاء تصدى لها الحارس خولن أغيريسابالا (43).
وعزز النادي الملكي صدارته بعدما رفع رصيده في المركز الأول إلى 30 نقطة متقدما بفارق 7 نقاط عن وصيفه الموقت فياريال الفائز على رايو فايكانو برباعية نظيفة أيضا، و8 نقاط عن غريمه اللدود برشلونة الثالث الذي يستقبل إلتشي الثامن الأحد.
وحقق ريال بعد 6 أيام من فوزه على غريمه التقليدي برشلونة 2-1 في الكلاسيكو، فوزه الرابع تواليا في الدوري والسادس في مختلف المسابقات، وذلك قبل أن يتوجه إلى ملعب "أنفيلد رود" لمواجهة ليفربول الإنكليزي في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.
وهو الفوز العاشر في 11 مباراة لفريق "لوس بلانكوس"، علما أنه خسر مرة يتيمة هذا الموسم في الليغا، وكانت بنتيجة كبيرة على أرض جاره أتلتيكو مدريد 2-5.
ولم يجرِ شابي ألونسو مدرب النادي الملكي سوى تغيير وحيد مقارنة مع التشكيلة الفائزة على برشلونة، حيث دفع بالأرجنتيني فرانكو ماستانتيونو أساسيا وأبقى الفرنسي إدواردو كامافينغا على مقاعد البدلاء.
وافتتح ريال التسجيل من علامة الجزاء بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" لاحتساب لمسة يد على كارلوس تاريغا، نفذها مبابي بنجاح (19).
ولم يكد فريق "الخفافيش" يستفيق من صدمة الهدف الأول حتى تلقى الثاني بعد تمريرة من بيلينغهام تابعها مبابي مباشرة بقدمه اليسرى في الشباك (31).
وأهدر فينيسيوس ركلة جزاء طلب منه مبابي تنفيذها وحصل عليها ألفارو كاريراس بعدما أعاقه البرتغالي تييري كوريا (43).
وكان البرازيلي أثار جدلا في الكلاسيكو بعدما فجر جام غضبه خلاله تبديله، ليؤكد مدربه ألونسو أن القضية قد طويت من دون إجراءات تأديبية بحق الدولي.
وأضاف بيلينغهام الثالث قبل صافرة نهاية الشوط الأول بعد مجهود فردي من خارج المنطقة عند الجهة اليسرى فتلاعب بالأرجنتيني لوكاس بلتران وسدد كرة قوية بينية في الزاوية المعاكسة للمرمى (44).
وانتظر فالنسيا حتى الدقيقة 63 لتسديد كرته الأولى بين الخشبات الثلاث عبر البديل البرتغالي أندري ألميدا تصدى لها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
وخرج مبابي ودخل البرازيلي أندريك في ظهوره الأول في الدوري هذا الموسم (79).
واختتم مدافع ريال ألفارو كاريراس المهرجان التهديفي من تسديدة بقدمه اليسرى في الزاوية المعاكسة (81).
- فياريال إلى الوصافة موقتا -
وتابع فياريال بداية موسمه الجيدة وارتقى إلى وصافة الدوري بعد فوزه الكبير على ضيفه رايو فايكانو 4-0.
على ملعب لا سيراميكا، تقدم لاعبو فريق "الغواصة الصفراء" بقيادة المدرب مارسيلينو غارسيا تورال منتصف الشوط الأول عبر المخضرم جيرارد مورينو (22)، قبل أن يضيفوا ثلاثية في غضون ثماني دقائق خلال الشوط الثاني عبر ألبرتو موليرو (57)، وسانتي كوميسانا (59) وأيوسي بيريس (65).
- 200 هدف لغريزمان -
وواصل أتلتيكو مدريد سلسلة مبارياته من دون خسارة في الدوري والتي وصلت إلى 10 تواليا، وذلك بفوزه على ضيفه إشبيلية بثلاثية نظيفة تناوب عليها الأرجنتينيان خوليان ألفاريس (64 من ركلة جزاء) والبديل تياغو ألمادا (77) والبديل الآخر الفرنسي أنطوان غريزمان (90).
وسجل المهاجم الدولي السابق غريزمان (34 عاما) الذي دخل في الدقيقة 74 هدفه الـ 200 في "الليغا"، توزعت على الشكل التالي: 40 مع ريال سوسييداد الذي استهل مسيرته معه في الدوري (2010-2014)، و22 مع برشلونة (2019-2022)، و138 مع أتلتيكو الذي دافع عن ألوانه مرتين بداية بين 2014 و2019 وثم منذ عام 2022.
وفي 30 أيلول/سبتمبر في دوري أبطال أوروبا في الفوز على أينتراخت فرانكفورت الألماني 5-2، وصل غريزمان إلى حاجز الـ 200 هدف في مختلف المسابقات بقميص أتلتيكو، علما أن الفرنسي هو أفضل هداف في تاريخ النادي.
ورفع أتلتيكو رصيده إلى 22 نقطة في المركز الرابع، فيما تجمد رصيد إشبيلية عند 13 نقطة في المركز الحادي عشر.
وحقق فريق "روخيبلانكوس" منذ خسارته أمام إسبانيول 1-2 في المرحلة الأولى، 6 انتصارات مقابل 4 تعادلات. كما حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثالثة تواليا.
ولم يجر الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو تغييرات جوهرية على تشكيلته التي خسرت أمام أرسنال الإنكليزي برباعية نظيفة في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث زج بالثنائي النروجي ألكسندر سورلوث والأرجنتيني ألفاريس في خط الهجوم.
وحصل أصحاب الأرض على ركلة جزاء بعد خطأ من البديل الفرنسي تانغي كواسي على الأوروغوياني خوسيه خيمينيس أكده حكم الفيديو المساعد "في آيه آر"، ليسددها بنجاح ألفاريس في سابع أهدافه هذا الموسم (64).
وضاعف الأرجنتيني ألمادا النتيجة لصالح أتلتيكو بعد مجهود فردي من مواطنه غوليانو سيميوني، نجل المدرب دييغو، بعدما خطف الكرة من أمام التشيلي غابريال سواسو وتوغل داخل المنطقة ومرر عرضية تابعها مواطنه في المرمى الخالي (77).
واختتم البديل الفرنسي غريزمان التسجيل بتسديدة زاحفة بعد تمريرة من ألمادا (89).
وحقق ريال سوسييداد فوزا قاتلا على ضيفه أتلتيك بلباو 3-2.
واعتقدت جماهير ملعب سانت سيباستيان أن الحكم سيطلق صافرة نهاية المباراة معلنا التعادل بعد هدفي برايس منديس (38) والبرتغالي غونسالو غيديش (47) لأصحاب الأرض، مقابل هدفي غوركا غوروزيتا (42) وروبرت نافارو (79) للفريق الزائر.
لكن لاعب الوسط جون غوروتشاتيغي خالف التوقعات بتسجيله هدف الفوز القاتل في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، مانحا النقاط الثلاث لسوسييداد الذي تقدم للمركز الثالث عشر برصيد 12 نقطة، متأخرا بفارق نقطتين عن بلباو العاشر.
أ ف ب
